ميلودة جامعي
تألق منتخب سيدات المغرب في مباراته ضد كوريا الجنوبية في كأس العالم للسيدات المقامة في أستراليا ونيوزيلندا، والفوز التاريخي الذي حققته “لبؤات الأطلس” لاقى اهتمامًا واسعًا. وبعد هذا الإنجاز الباهر، بدأت بعض لاعبات المنتخب تلقي عروضًا احترافية من أندية أوروبية وعربية.
الفوز الكبير الذي حققته المنتخب الوطني للسيدات كان أول فوز للمنتخبات العربية في تاريخ المشاركة في كأس العالم للسيدات، وقد جاء بعد الهزيمة القاسية التي تعرضن لها أمام ألمانيا بسداسية نظيفة. وبفضل الأداء الاستثنائي للاعبات، اللاتي اعتمد عليهن المدرب رينالد بيدروس لأول مرة في التشكيل الأساسي، تحقق هذا الانتصار التاريخي.
وفي ضوء هذا الأداء المتميز، بدأت بعض اللاعبات تتلقى عروضًا احترافية من أندية كرة القدم في أوروبا والعالم العربي. وعلى الرغم من طلب المدرب بيدروس من اللاعبات التركيز على المباراة المقبلة أمام كولومبيا، إلا أن تلك العروض الاحترافية لا تزال تشكل فرصًا مغرية للاعبات المغربيات.
تضم قائمة الأسماء المرشحة لخوض تجربة احترافية بعد المونديال عددًا من اللاعبات المتميزات، ومن بينهن فاطمة تاغناوت وزينب رضواني وحنان أيت الحاج ونهيلة بنزينة، بالإضافة إلى الحارسة خديجة الرميشي، التي عرفت بأدائها المميز في الموسم الماضي. ويبدو أن تجاربهن الاحترافية ستكون فرصة لهن للتطور والاستفادة من تجارب جديدة في مسيرتهن الرياضية.
من الملفت للانتباه أن أغلب اللاعبات الحاليات ينتمين إلى الجيش الملكي، وقد حققن لقب دوري أبطال أفريقيا للسيدات في الموسم الماضي على حساب فريق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، وهو دليل آخر على القدرات الكبيرة التي تتمتع بها لاعبات المنتخب الوطني.
وللاشارة فوز المنتخب المغربي للسيدات بالفعل لفت الأنظار وأثبت قدرته على التنافس على المستوى العالمي. وعروض الانتقال إلى الدوريات الاحترافية تمثل فرصًا رائعة للاعبات لتحقيق تطور واستمرارية نجاحهن في مجال كرة القدم. ونأمل أن يتمكن المنتخب الوطني من مواصلة تألقه في المباريات المقبلة وتحقيق نتائج إيجابية في البطولة العالمية.