ميلودة جامعي
أصدر نادي الرجاء الرياضي بيانًا رسميًا يوم امس الأحد، يعلن فيه عن قرار حاسم بمنع جماهيره من السفر إلى العاصمة الرباط، وذلك خلال المباراة المرتقبة بين “النسور” والجيش الملكي في إطار الجولة التاسعة والعشرين من بطولة الدوري الاحترافي.
وبحسب البيان الذي صدر عن النادي الأخضر، جاء قرار منع التنقل تنسيقًا بين السلطات في مدينتي الدار البيضاء والرباط، وتم اتخاذ هذا الإجراء الاحترازي لضمان سلامة الجميع ولتفادي أي تجمعات كبيرة تزيد من انتشار فيروس كوفيد-19.
مواجهة الرجاء والجيش الملكي مقررة بعد غدٍ الثلاثاء في تمام الساعة الثامنة مساءً، وستقام على أرضية الملعب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط. ورغم أهمية هذه المباراة التي ينتظرها عشاق الفريقين بفارغ الصبر، فإن النادي الرجاوي أدرك التحديات الصحية التي يواجهها العالم في الوقت الحالي.
يتعين علينا أن نقدر هذا القرار العقلاني الذي اتخذته السلطات المحلية بالتنسيق مع إدارة النادي، حيث يأتي في إطار الجهود الرامية للحد من انتشار العدوى وضمان سلامة الجميع. فالصحة والسلامة العامة تبقى أولوية قصوى، ويجب علينا جميعًا أن نلتزم بالتدابير الوقائية لحماية أنفسنا والمجتمع من هذا الوباء الخطير.
على الرغم من أن هذا القرار سيثير بالتأكيد بعض خيبة الأمل لجماهير الرجاء، إلا أنه من الضروري أن نفهم الأسباب ونعترف بأهمية اتخاذ إجراءات حازمة للحد من انتشار الفيروس. علينا أن نظهر التضامن والتعاون في هذه الفترة العصيبة، ونتبع توجيهات السلطات الصحية والرياضية لضمان سلامتنا وسلامة الآخرين.
تبقى الآمال عالية في أن يحقق الرجاء الفوز في هذه المباراة المهمة، وعلى الجماهير أن تعبر عن دعمها للفريق بوسائل بديلة مثل متابعة اللقاء عبر التلفزيون أو الاحتفال الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فرغم البُعد الجغرافي الذي يفصل بين الرجاء ومشجعيه، إلا أن الروح الرياضية والدعم الذي يقدمونه للفريق يظل مستمرًا وقويًا.
يجب أن نؤكد على أن قرار منع تنقل جماهير الرجاء إلى الرباط هو قرار ضروري ومسؤول، يهدف إلى حماية الصحة العامة وضمان استمرارية الأنشطة الرياضية بأمان. ومن الأمور المهمة جدًا أن نتذكر أن الرياضة ليست فقط مجرد مباراة، بل تمثل قوة للتلاحم والتضامن وتعزيز الصحة واللياقة البدنية.
