سيدي علال التازي : سلام مشاش
اهتزت جماعة “المكرن”، بإقليم القنيطرة، يومه الأحد، على وقع فاجعة، بعدما قتل شاب عشريني والدته، البالغة من العمر 70 سنة، عن طريق الإيذاء العمدي دهسا، فيما نجا والده من الموت بأعجوبة.
وفي تفاصيل النازلة، تسلل الابن، الذي كان تحت تأثير “القرقوبي”، إلى شاحنة والده، وحاول تشغيلها وهو في وضعية غير طبيعية، لكن والده استفاق من النوم، ومنعه من التحرك، والأمر كذلك بالنسبة إلى والدته، التي وقفت خلف الشاحنة، فدهسهما عمدا ليردي والدته قتيلة على الفور، في حين أفلت الأب من موت محقق.
وحضرت مصالح الدرك الترابي بمركز سيدي علال التازي، إلى مسرح الجريمة، وأوقفت الشاب وهو في حالة غير طبيعية، ونقلته إلى مقر التحقيق، كما حجزت الشاحنة المستعملة في الحادث، وأجرت المعاينات الأولية على جثة الهالكة، التي نقلت نحو المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، من أجل إجراء تشريح طبي عليها. وأمرت النيابة العامة بترك الموقوف داخل المخفر، إلى حين صحوته من تأثير المادة المخدرة والكحول، للاستماع إليه في محضر رسمي حول ظروف وملابسات الحادث.
وأقر الفاعل أنه كان تحت تأثير تناول الخمور، لكنه أنكر استهلاك الأقراص الطبية المخدرة، وأمرت النيابة العامة بتعميق البحث معه في النازلة.
وأقر الابن أنه كان في حالة غير طبيعية، وتسلل إلى غرفة والده ليسرق مفتاح الشاحنة، وبعد تشغيل محركها استفاق والداه، ليمنعاه من التحرك، خوفا من ارتكابه حادثا مميتا، قبل أن يدهسهما عمدا، ويتسبب في وفاة والدته على الفور، محاولا الفرار وهو في حالة هستيرية.
وقد احال المركز الترابي للدرك بسيدي علال التازي، الجاني على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة،يوم الثلاثاء، قصد استنطاقه في الجرائم المقترفة، وعرضه على قاضي التحقيق للبحث التفصيلي معه حول جريمة القتل العمدي في حق أحد الأصول.
واستمع ضباط المركز إلى والده، الذي أقر بالدهس العمدي في حقه وزوجته، مقرا برواية الابن في الاستيلاء على مفتاح الشاحنة قصد تشغيل محركها في الساعات الأولى، من صباح يوم الأحد، وبعدما كان في حالة غير طبيعية منعاه من المرور، خوفا على حياته، قبل أن يدهسهما عمدا.