بقلم جليلة بنونة
شهدت مدينة السمارة، قبل أقل من ساعة، سقوط خمسة مقذوفات على بعد حوالي 2.5 كيلومتر من مركز المدينة، في حادث أثار الكثير من علامات الاستفهام والقلق لدى الساكنة المحلية. ووفق مصادر محلية، فإن المقذوفات سقطت في منطقة خالية دون أن تخلف أي خسائر بشرية أو مادية، والحمد لله، فيما تحركت السلطات المعنية بسرعة إلى عين المكان لفتح تحقيق ومعاينة الأوضاع.
هذا الحادث الخطير، الذي كسر هدوء المدينة، يفتح الباب على مصراعيه أمام قراءة جديدة للمشهد في المنطقة، خاصة في ظل التصعيد الذي تنهجه جبهة البوليساريو ومن يدعمها، وعلى رأسهم النظام الجزائري. فبعد سلسلة من الهزائم الدبلوماسية المتلاحقة التي مني بها خصوم الوحدة الترابية للمملكة، يبدو أن الخيارات أمامهم باتت محدودة، لتتحول من دعاية الانفصال الفارغة إلى لعب أوراق الإرهاب والتهديدات الأمنية.
إن هذا السلوك يؤكد ما أصبح واضحا للمجتمع الدولي.. “البوليساريو” ليست سوى واجهة لتنظيم يعمل خارج القانون، ولا يتردد في استخدام وسائل عنيفة لفرض أوهامه، في تناقض تام مع منطق الحلول السلمية والدبلوماسية التي تنخرط فيها المملكة المغربية.
وبينما تحظى المبادرة المغربية للحكم الذاتي بدعم دولي واسع باعتبارها الحل الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، يثبت خصوم المغرب يوما بعد يوم افتقارهم لأي مشروع سياسي حقيقي، واكتفاؤهم بلغة التهديد و”البلطجة” السياسية.
فليعلم من يعبث بأمن الوطن والمواطنين أن المغاربة، ملكا وشعبا، مجندون للدفاع عن كل شبر من ترابهم الوطني، وأن من يعتقد أننا نواجه عدوا عاديا فهو واهم.