شهدت جماعة دار بلعامري بإقليم سيدي سليمان وتحديدا بدوار عين شقف حادثا مأساويا خلف صدمة عميقة في أوساط الساكنة المحلية حيث أقدم شاب يبلغ من العمر حوالي عشرين سنة على إنهاء حياة عمه في ظروف ما تزال تفاصيلها غير واضحة ثم فر مباشرة نحو البساتين والغابة المجاورة محاولا الهروب من المكان
وخلال محاولته للفرار التقى الشاب بعون سلطة معروف في المنطقة بلقب سقال وكان برفقته ثلاثة رجال آخرين حسب ما أفادت به شهادات من عين المكان وقد تضاربت الروايات حول ما حدث بعد ذلك حيث أشار شهود عيان إلى أن الشاب تعرض لتعنيف وترهيب شديدين الأمر الذي تسبب في حالة من الهلع والارتباك النفسي الحاد وجعله يصعد إلى عمود كهربائي عالي التوتر لينتهي المشهد بصعقة قاتلة أردته قتيلا في الحين
السكان المحليون طرحوا عدة تساؤلات حول ملابسات ما جرى إذ تساءلوا عن دوافع تدخل عون السلطة ومن كانوا برفقته كما عبروا عن استغرابهم من عدم التواصل الفوري مع السلطات المختصة واختيار محاصرة الشاب في تلك اللحظات الحرجة وهو ما زاد من الشكوك حول طبيعة الوفاة التي يرى البعض أنها أقرب إلى القتل غير المباشر من الانتحار
وتعالت أصوات المطالب بفتح تحقيق فوري من طرف القيادة الجهوية للدرك الملكي لكشف الحقيقة وتحديد المسؤوليات خاصة في ظل صمت رسمي حول دور الأشخاص الذين كانوا في عين المكان والذين لم تصدر بشأنهم أي توضيحات إلى حدود الساعة
ويأتي هذا الحادث لينضاف إلى سلسلة من التجاوزات التي سبق أن أبلغ عنها السكان في المنطقة والتي تعكس غيابا للرقابة وتنامي ظاهرة تصرف بعض الأفراد خارج إطار القانون الأمر الذي يثير مخاوف متزايدة من تكرار مثل هذه الوقائع المؤلمة
الساكنة تطالب بتدخل حازم لإنصاف الضحايا وإعمال العدالة بشكل شفاف دون تمييز أو تردد إذ لا أحد فوق القانون والمحاسبة ينبغي أن تطال كل من يثبت تورطه سواء كان شابا فارا أو منتميا لجهاز السلطة