تستضيف مدينة الجديدة النسخة السادسة عشرة من المعرض الدولي للفرس، وهو الحدث الذي أصبح علامة مضيئة في أجندة التظاهرات الكبرى بالمغرب، وواجهة حضارية تعكس عمق ارتباط المغاربة بفن الفروسية، كتراث عريق متجذر في هوية المملكة.
وتأتي هذه الدورة لتؤكد المكانة الدولية التي بات يحتلها هذا المعرض، سواء على مستوى السياحة الداخلية والخارجية، أو على صعيد تطوير الفروسية بالمغرب، وفتح آفاق جديدة أمام المهنيين والفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية المرتبطة بعالم الفرس.
ويعود الفضل في النجاح المتواصل لهذا الحدث إلى الجمعية المنظمة للمعرض برئاسة الشريف مولاي عبد الله العلوي، التي حرصت على جعل المعرض منصة عالمية تجمع بين الفرجة والتراث والاحتراف، ومجالا لتلاقي الثقافات حول الفرس كرمز للنبل والقوة.
ولا يمكن الحديث عن الفروسية المغربية دون الإشادة بالدور الريادي للجامعة الملكية المغربية للفروسية، برئاسة الشريف مولاي عبد الله العلوي، والتي تبذل مجهودات كبرى من أجل تأهيل القطاع وتأطير الممارسين، وتطوير البنيات التحتية الخاصة برياضات الفروسية.
كما يحسب للشركة الملكية لتشجيع الفرس، برئاسة الدكتور عمر الصقلي، دورها الفعال في النهوض بسلالات الخيول، وتأهيل المسارات الاقتصادية المرتبطة بالفرس، ودعم الكفاءات الوطنية في هذا المجال.