تطوان : سلام مشاش
استنفر إنتشار ظواهر مشينة ومسيئة للموسم السياحي هذه السنة بمدن تطوان ومارتيل والفنيدق والمضيق جميع السلطات المختصة، طيلة أيام شهر يوليوز وما تبقى من غشت الجاري 2022، حيث يجري تنفيذ دوريات أمنية مشتركة لمنع التخييم بأماكن عمومية وداخل فضاءات خضراء، فضلا عن محاربة شبكات التسول باستغلال الأطفال بالشوارع الرئيسية، وأمام أبواب المطاعم والفنادق والمقاهي والإقامات السياحية والأسواق والمراكز التجارية ، ناهيك عن مشاكل توافد قاصرين في حالة تشرد، لرغبتهم في الهجرة السرية ومحاولة التسلل إلى سبتة المحتلة.
وحسب مصادر عليمة، فإن السلطات المحلية والأمنية بمدن الساحل الشمالي عقدت اجتماعات متتالية، تم على إثرها التنسيق لمحاربة الظواهر المشينة التي تصاحب الذروة السياحية بمناطق الشمال، وذلك بالنظر لسلبياتها المتعددة، المتمثلة في تهديد أمن السياحة الوطنية والدولية وتشويه المنظر العام، وتكريس منطق العشوائية والفوضى، بما يضرب أهداف الهيكلة والتطلع لمساهمة قطاع السياحة في التنمية.
وأضافت المصادر ذاتها أن ارتفاع عدد الزوار والسياحةالذين قصدوا مدن الشمال في هذا الموسم السياحي الذي وصف بالاستثنائي، صاحبته مشاكل وفوضى عارمة، ضمنها ابتزاز المصطافين وغلاء الأسعار بشكل غير مسبوق، إلى جانب توافد العديد من الأشخاص الذين يبيتون في العراء ، وظاهرة التسول وقدوم متسولين من مختلف المناطق، فضلا عن تشرد قاصرين في الشوارع الباحثين عن التسلل للضفة الأخرى من المتوسط الذين يظنون أن الصيف هو فرصتهم للتسلل للثغر المحتل.
وذكر مصدر مطلع أن عدد زوار مدن الشمال أصبح يتضاعف مع كل موسم صيفي، لذا وجب أن تضع المجالس الجماعية المنتخبة وكافة السلطات المختصة والمؤسسات المعنية في حسبانها التعامل باستراتيجية توسيع قواعد الاستقبال، وتجويد الخدمات والتدابير الاستباقية لمحاربة الفوضى واستيعاب كل الزوار والسياح، لينعموا بعطلة هادئة بعيدة عن كل المظاهر المشينة، مما يرفع من الجاذبية السياحية ويساهم في التنمية وتوفير فرص الشغل، في أفق تحقيق سياحة دائمة ومستمرة.
