مشروع شراكة بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش أسفي والمركز اللغوي والثقافي: تعزيز التعاون لتنمية القطاع

متابعة:ميلودة جامعي
في خطوة هامة تجاه تعزيز التعاون وتطوير الصناعة التقليدية في جهة مراكش أسفي، ترأس السيد حسن شميس، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش أسفي، اجتماعًا شهريًا للغرفة بحضور أعضاء المكتب. وتم خلال هذا الاجتماع مناقشة جدول الأعمال الذي تضمن العديد من القضايا المهمة للغرفة، وأثيرت مسألة مشروع شراكة بين الغرفة والمركز اللغوي والثقافي.
تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التعاون والتبادل بين الغرفة والمركز في مجالات اللغة والثقافة، وتعزيز قدرات العاملين في قطاع الصناعة التقليدية. ومن المعروف أن الصناعة التقليدية تعتبر جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي والحضاري للمنطقة، وتلعب دورًا هامًا في تعزيز التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل والاستثمار.
بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة برمجة المعارض الجهوية للصناعة التقليدية في مراكش وأسفي والصويرة خلال صيف سنة 2023. يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز وترويج منتجات الصناعة التقليدية في المنطقة، وتوفير فرص التعريف بالحرف التقليدية وتسويقها. ومن خلال المعارض الجهوية، يتاح للعامة والزوار فرصة لاكتشاف التراث الثقافي الغني والمتنوع الذي يحتضنه هذا الجزء الجميل من المغرب.
تعكس هذه الاجتماعات والمبادرات الهامة التزام غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش أسفي بتعزيز وتطوير القطاع، وتعزيز التعاون مع المؤسسات والجهات ذات الصلة. إن تعزيز التراث الثقافي والحضاري المتميز للمنطقة يسهم في إبراز الهوية الثقافية الفريدة لجهة مراكش أسفي وتعزيزها كوجهة سياحية واستثمارية متميزة. كما تسهم الشراكات المثمرة في تعزيز الحرف التقليدية ونقل المعرفة والمهارات إلى الأجيال القادمة، وبالتالي ضمان استمرارية هذا القطاع الحيوي.
في نهاية الاجتماع، قدم الأعضاء طلبات لإدراج بعض النقاط في جدول أعمال الجمعية العامة التي ستعقد في دورة يونيو 2023. ويتوقع أن يتم مناقشة المزيد من القضايا المهمة واتخاذ القرارات اللازمة خلال هذا الاجتماع الهام. تعكس الاجتماعات والمناسبات العامة للغرفة إرادتها في المضي قدمًا وتحقيق التطور والتنمية المستدامة في قطاع الصناعة التقليدية بالجهة.
يشكل مشروع الشراكة بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش أسفي والمركز اللغوي والثقافي خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين القطاعين وتحقيق التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا المشروع إلى تحقيق مزيد من التطور في قطاع الصناعة التقليدية، وتعزيز قدرات العاملين في هذا المجال المهم. إن الجهود المشتركة والشراكات القوية تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز التراث الثقافي والاقتصادي للمنطقة وتحقيق التنمية المستدامة.