مراسلة: قديري سليمان
بعد ما كانت منطقة أولاد صالح مجالا خاصا للرعي، تعاني بعض ساكنته من أزمة العطش، وهنا نعرج عن بعض خلايا التجمعات الهامشية، والتي كانت تحمل اسم دوار مزيريرة أولاد صالح
هذه المكونات البشرية التي نزحت من جهة دكالة، وكذلك الرحامنة الشمالية، استقرت بوعاء عقاري، كان تابعا للوكالة الحضرية، هذه الأخيرة اقتنته بثمن قدره 15 درهما للمتر المربع
في سنة 1993 وهنا وقع اتفاق تحمل عملية إعادة إسكان هذه الأسر التي كانت تتواجد بهذا الوعاء العقاري، والجدير بالذكر ان اصل الوعاء العقاري الشاسع المساحة، إذا بحثنا في الأصل نجد بأنه سلالي “تابع لقبيلة النواصر، أخذت منه الوكالة الحضرية، ما يناهز 105 الهكتارات عن طريق عملية التفويت، في عهد وزبر الداخلية آنذاك ” المرحوم ادريس البصري”
ناهيك عن مؤسسات أخرى بصمت تواجدها بعين المكان، كمؤسسة اونا ، وكذلك صندوق الإيداع والتدبير، بالإضافة إلى الغرفة التجارية الفرنسية، وغيرها من المؤسسات، والتي لعبت دورا كبيرا، في تغيير وضعية المنطقة، من مجال غابوي رعوي، الى قطب صناعي لا يستهان به، تمركزت فيه اهم الشركات المتطورة، بحث وفرت فرص الشغل للنازحين، وهذا ما ساهم في رحلة ساكنة العالم القروي صوب منطقة أولاد صالح، كقطب صناعي يساهم في تشغيل يد عاملة كثيرة.
وفي ظل تمركز المؤسسات الصناعية، فإن المجلس الجماعي لجماعة أولاد صالح نفسه ساهم بشكل كبير في خلق أرضية مناسبة لجميع المستثمرين هنا بالحي الصناعي أولاد صالح، ومن أهمها :
تسهيل عملية الحصول على الوثائق الإدارية، في إطار نظام اللامركزية.
إصلاح المسالك الطرقية
الاشتغال على ربط المنازل والمرافق بشبكة الماء الصالح للشرب، وكذلك الكهرباء، وهنا عرفت الحياة الاجتماعية منعطفا جديدا، وبعد توفير الشغل للساكنة، وكذلك الوافدين إلى هذه المنطقة، خرج المجلس الجماعي بأولاد صالح، بفكرة إعداد ملاعب القرب للشباب
و هذا ما كان له الأثر الإيجابي على شباب المنطقة، لتتحقق الازدواجية لضرورة الحياة والتي تتلخص في الشغل أولا ثم الرياضة ثانيا.
وخلال هذه السنوات الأخيرة، تم إنشاء العديد من ملاعب القرب خاصة لمزاولة كرة القدم، بالإضافة إلى قاعة مغطاة لكرة اليد، تتخللها كل التجهيزات المهنة، كل هذه الإنجازات ساهم فيها رئيس جماعة، ابن المنطقة تربع على كرسي الإصلاح، وابان عن قدراته الهائلة، في هذآ الشأن الشيء الذي جعله يحافظ على ازدواجية المنصبين، ثلاثة ولايات متتالية، كرئيس جماعة ومستشارا برلمانيا في نفس الوقت. على صعيد إقليم النواصر
