خلّف مشهد وفاة شخصية “زهور” بمسلسل “كاينة ظروف” بعد تبرعها بكِلية لشقيقها المريض جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأغضب فئة عريضة من الجمهور المتابع للعمل والأطباء المختصين الذين استنكروا التطرق لموضوع التبرع بالأعضاء بطريقة سلبية وخلق التخوف لدى المتبرعين والمتلقين، في الوقت الذي يجب على الفن أن يكون رسالة للتوعية وتنوير الناس.
في هذا الصدد قال الدكتور طارق الصقلي الحسيني، رئيس الجمعية المغربية لطب الكلى، في تصريح له عبر موقع الكتروني، إنه من الناحية الطبية فاحتمال وفاة متبرع زرع الكِلية شبه منعدم؛ لأنه في تاريخ زرع الكلى بالمغرب لم تسجل أية حالة وفاة في صفوف متبرع، مضيفا “وبالتالي عند تمرير هذه الرسالة فإننا نتحدث عن شيء محتمل، وإذا كان الشخص الراغب في التبرع وهو غير مريض ويسمع أن احتمالية الوفاة فإنه يتراجع عن ذلك”.
وأبرز المتحدث ذاته أنه يلتقي يوميا بحكم طبيعة عمله بمرضى مصابين بالقصور الكلوي وقد جاؤوا إليه بعد عرض الحلقة متخوفين؛ لأنهم بالأساس يجيدون صعوبات في إيجاد متبرع فنسبة قليلة من يسجل نفسه في سجل التبرع بعد الوفاة، وفي العائلة يتبرعون للمقربين منهم فقط؛ لكن في الواقع القليل من يتبرع.. فبالتالي الإنسان يدخله الشك”.