✍️كوثر لعريفي
لا يزال الغموض يحيط بوفاة الطفل محمد بويسليخن، المعروف إعلامياً بـ“محمد إينو”، رغم صدور التقرير الطبي الرسمي. ففرضية تعرّضه للقتل ما تزال مطروحة، بينما ترفض أسرته رواية الانتحار وتطالب بتحقيق شامل يكشف الحقيقة.
وأكد صبري الحو، محامي عائلة الطفل، أن “لغز وفاة محمد بويسليخن ما يزال مستمراً”، موضحاً أن التقرير الطبي لم يسقط فرضية القتل، وأن الأسرة ثابتة في موقفها الرافض لاعتبار الوفاة ناتجة عن فعل ذاتي. كما شدد على أن مطلبها هو محاسبة كل من له علاقة بالحادث وإنصاف الطفل وذويه.
وكانت السلطات قد أعادت منتصف أكتوبر الماضي استخراج جثمان الطفل ونقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء لإخضاعه لخبرة طبية جديدة تشمل المعاينة وإعادة التشريح، تنفيذاً لأمر قضائي واستجابة لطلب الأسرة. وبعد انتهاء الخبرة، أعيد دفنه في مقبرة أغبالو بإقليم ميدلت.
وتزامنت هذه الإجراءات مع جلسات تحقيق جديدة شملت الاستماع إلى شهود إضافيين في إطار البحث القضائي المفتوح، وذلك بهدف تحديد الملابسات الكاملة للوفاة. ويعتبر متابعون حقوقيون أن هذه المستجدات تمثل مرحلة مهمة في مسار القضية، في انتظار النتائج النهائية التي قد تُسهم في كشف الحقيقة للرأي العام والقضاء.
