عصام احمر الرأس
تشهد مدينة قلعة السراغنة في الآونة الأخيرة تزايداً لافتاً في أعداد المرضى المختلّين عقلياً المنتشرين في الشوارع والأحياء، في مشهد يثير قلق السكان ويكشف عن أزمة صامتة تتفاقم في غياب حلول واقعية. هؤلاء الأشخاص، الذين يعيشون على الهامش، يواجهون ظروفاً قاسية دون رعاية طبية أو حماية اجتماعية، ما يحوّل المدينة إلى مسرح يومي لمعاناة إنسانية مؤلمة.
حيت بتنقّل المرضى في الأزقة والطرقات في حالة من الشرود الذهني، وبعضهم يتصرّف بسلوكيات غير متوقعة قد تُعرضه أو تُعرض المارة للخطر. فيما يجد المواطنون أنفسهم في حالة من التوجس، خاصة مع تكرار حوادث الاعتداء أو إثارة الفوضى في الأسواق والأماكن العمومية
لهذا فسكان مدينة قلعة السراغنة يطالبون بضرورة التحرك العاجل لإواء المرضى ، مع توفير فرق طبية متنقلة لمتابعة أوضاع المرضى، إلى جانب حملات توعية تهدف إلى محاربة الوصم الاجتماعي الذي يلاحق المرضى النفسيين ويزيد من تهميشهم.