أولاد تايمة من “أوراش” الى “أرواس”
بدأ سكان مدينة أولاد تايمة يحنون الى عهد قريب قد مضى ، حيث كانت أوراش المشاريع الحقيقية تمتد على كامل أحياء المدينة ، واعدة بنمو و ارتقاء الى منزلة التمدن و الحضارة .
لكن للاسف الشديد ، سرعان ما انطفأت شعلة التنمية بالمدينة بعدما تحولت جماعة أولاد تايمة الى “جمعية” تنافس جمعيات المدينة في تنظيم أنشطة بسيطة بميزانيات محدودة ، يتسابق المنتخبون لالتقاط الصور خلالها لنشرها على مواقع التواصل .
نتيجة لذلك، تقهقرت مدينة أولاد تايمة من منزلة المشاريع الكبرى ، كالحي الصناعي ، ملاعب القرب ، الحدائق ، الشوارع، السوق الاسبوعي ؛ تغطية سوق الجملة ؛ محطة التحويل ، مركز الاستقبال و مقر الجماعة …. الى منزلة الأنشطة الرياضية ” تنظيم الدوريات” ،الأنشطة التربوية ” تنظيم التكوينات ” ، الأنشطة فنية ” عرض مسرحيات ” …. و أخيرا افتتاح برنامج ” أوراش ” الذي يعتبر ورشة عمل مؤقت في إطار عقود العمل التي أبرمتها جمعيات المجتمع المدني .
هذه الأنشطة الجمعوية التي يتم تنزيلها من طرف “جمعية جماعة أولاد تايمة” ترافقها هالة إعلامية كبيرة ، و تستدعى اليها المنابر الصحفية في محاولة لاقناع الذات أولا ، و اقناع المناصرين و الأتباع ب ” الانجازات” التي كانت في الامس القريب من اختصاص الجمعيات المحلية التي سرقت منها الأضواء .
أعضاء المجلس الجماعي مدعوون الى التركيز على التنمية الحقيقية في المدينة ، من خلال مشاريع و انجازات من أجل استئناف مسيرة التنمية التي توقفت في المدينة و ترك الأنشطة الجمعوية للجمعيات المحلية ، لأن المدينة أصبحت في طريقها من أوراش التنمية الى أرواس التنمية ، و التي تعني بالهوارية ان اولاد تايمة مشات ل ” أرواس “
