العيرج ابراهيم/شأنكم
في دردشة بسيارة أجرة للنقل الحضري تبقى في نظرنا مثمرة و تحبل بالعديد من الرسائل لكل من حمل و تحمل مسؤولية تسيير شؤون مدينة أكادير بخصوص محطة الباطوار وما أصبحت عليه بعد الاصلاحات الطفيفة التي شملتها مؤخرا ،تمت الاشارة إليه موضوع يعد من الأهمية بمكان لارتباطه بالحاجات الطبيعية لمرتادي المحطة و المهنيين بهذا المرفق الحيوي، أنها مسألة انعدام المرافق الصحية –المراحيض-
… في هذا الصدد جالت بذهننا العديد من الأفكار، لعل من بينها ما يقال في العلاقات الاجتماعية:” بعيد عن العين بعيد عن القلب” يمكن إسقاطه على تدبير الشأن المحلي بمدينة أكادير حيث تسود مقولة أخرى ، وهي بعيد عن المنطقة السياحية بعيد عن المجال البصري لأعين المسؤولين الذين تعاقبوا على مدينة أكادير على مر السنين رغم اختلاف صفاتهم و درجاتهم.
مقولة يبقى لها وقعها و راهنيتها خصوصا لما يسود من امتعاض و اشمئزاز في صفوف ساكنة المدينة و ضواحيها التي تضطرها ظروفها الخاصة قضاء لأغراضها، اللجوء لطلب خدمات مرفق حساس وهو مرفق النقل الحضري في شقه المرتبط بسيارات الأجرة و بالضبط بمحطة “الباطوار” حيث انعدام المرافق الصحية و بالتالي غياب أبسط حقوق المواطن المساعدة على قضاء حاجته الطبيعية خصوصا أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة تضطرهم تحت الضغط خشية الاحراج التصرف بطريقة أو أخرى تكون أحيانا منافية لأخلاقيات المجتمع رغم استهجان البعض من سائقين وزوار بالمحطة لهكذا سلوك ونظرا لما فيه أيضا من تلويث لمحيط هذا الفضاء، يبقى للمضطرين لسلوك من هذا القبيل من العذر ما يشفع لهم…وهو ماعبرعنه أحد الركاب في إشارة منه للفترة الأخيرة مع الجائحة حيث أغلب المقاهي التي كانت ملاذا لقضاء الحاجات الطبيعية ظلت مغلقة…
نشير بدورنا كمتتبعين للشأن المحلي بمدينة أكادير إلى أن مصلحة المواطن تبقى فوق كل اعتبار بعيدا عن الحسابات الايديولوجية الضيقة التي لا تخدم الصالح العام ، كما تقتضي الابتعاد عن ديمقراطية الواجهة حيث تولى العناية داخل المدينة لأماكن دون غيرها حيث تنتشر المرافق الحيوية كالفطر.
نتمنى أن تلقى رسالتنا هذه آذانا صاغية تحكم ردود أفعال الموجهة لهم المصلحة العامة ومصلحة المواطن ،وألا تقابل بمقولة “كم حاجة قضيناها بتركها”…