لأنترنت.. أصبحت وسيلة للترويج
التعاونيات ولجت العالم الافتراضي لتسويق منتجاتها
ولجت أغلب التعاونيات العالم الافتراضي من أجل تسويق منتجاتها المجالية المتنوعة، في إطار استراتيجيتها للانفتاح على أكبر عدد ممكن من الزبائن من داخل المغرب وخارجه.
واختارت التعاونيات في شتى جهات المغرب الاستعانة بالأنترنت، باعتباره وسيلة من أجل ضمان حظوظ أكبر لتسويق منتجات كانت قبل سنوات تقتصر شهرتها على الصعيد المحلي أو الوطني.
واستطاع كثير من التعاونيات الولوج إلى شبكة الأنترنت عبر اعتماد موقع إلكتروني وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم علامتها التجارية، ما ساهم في رفع عدد مبيعاتها وفتح مجالات وفرص التسويق داخل المغرب وخارجه.
وفتح الأنترنت المجال أمام التعاونيات من أجل تسويق منتجاتها على مدار السنة، بدلا من انتظار المشاركة في معارض جهوية تنظم بين الفينة والأخرى.
وعرفت أغلب التعاونيات دينامية بفضل الاعتماد على شبكات الأنترنت للبحث عن أسواق جديدة لترويج منتجات متنوعة، ما دفعها إلى الرفع من مستوى أدائها، خاصة في ما يتعلق اختيار العلب والملصقات والقنينات… حتى ترقى إلى مستوى تطلعات الزبائن.
ونجحت كثير من التعاونيات في تطوير قاعدة جماهيرية واسعة مكنت من اكتشاف المنتوجات المحلية المغربية على نطاق واسع وتقريبها للمستهلكين المغاربة والأجانب، الذين بات بإمكانهم التوصل بها بدلا من انتظار زيارة التعاونية لاقتناء ما هم في حاجة إليه.
وساهم الأنترنت في تعزيز ترويج التعاونيات لمنتجاتها المتنوعة مثل الزعفران و”أملو” و”زيت أركان” و”الكسكس” وغيرها من المواد التي تمكنت من فرض مكانتها وزيادة الطلب عليها نظرا لجودتها.
واستفاد أصحاب العديد من التعاونيات من دورات تكوينية، بمختلف جهات المغرب، في مجال التسويق الإلكتروني للمنتجات، بهدف حمايتهم من استغلال جهات قد تشتري منهم ما ينتجون بشكل مباشر وبسعر أقل.
وشملت الدورات التكوينية تعريف أصحاب التعاونيات على أكثر وسائل التواصل الاجتماعي استخداما في مجال التسويق الإلكتروني مثل “إنستغرام” و”فيسبوك”، إلى جانب المنصات الرسمية الموجهة إلى الصناع التقليديين وأصحاب التعاونيات.
ومن جهة أخرى، تمكن أصحاب التعاونيات من الاطلاع على سبل الترويج للمنتجات عبر اختيار العناوين المناسبة وجعلها تتصدر قائمة البحث على “غوغل”، إلى جانب تسليط الضوء على مميزاتها وأماكن تصنيعها والمكونات المستعملة.