إقليم الرحامنة : أحمد عكار
في إطار الدينامية الوطنية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، والرامية إلى بلورة جيل جديد من المشاريع التنموية المندمجة، ترأس السيد عزيز بوينيان، عامل إقليم الرحامنة، اليوم، لقاءً تشاوريًا احتضنته دار الشباب صخور الرحامنة، لفائدة جماعات صخور الرحامنة، سيدي غانم، سيدي منصور، الجعافرة، سيدي عبد الله، وسكورة الحدرة. وقد عرف هذا اللقاء حضورًا مكثفًا تجاوز 400 مشاركة ومشارك، بما يجسد مستوى الانخراط المسؤول لمختلف الفئات المجتمعية في هذه الدينامية التنموية.
وشهد اللقاء مشاركة واسعة للمنتخبين، والفاعلين الاقتصاديين، وممثلي الهيئات المهنية والسياسية والنقابية، والجمعيات المحلية والشبابية والنسائية، وممثلي التعاونيات، وأطر الصحة، وممثلي التلاميذ، والأشخاص في وضعية إعاقة، إلى جانب حضور وازن لفعاليات الساكنة، مما أضفى طابعاً تشاركياً قوياً على أشغال هذا الموعد.
وقد عبّر الحاضرون عن مجموعة من الانشغالات التي تهم تطوير البنيات التحتية، وتأهيل الطرق والمسالك، وتحسين خدمات التعليم والصحة، وضمان الولوج إلى الماء الصالح للشرب، والارتقاء بالخدمات الاجتماعية، وتعزيز المبادرات الاقتصادية وخلق فرص الشغل، إلى جانب تسليط الضوء على إشكالية النقل المدرسي التي تشكل أحد أبرز التحديات المؤثرة على تمدرس التلاميذ، خاصة في الوسط القروي.
وفي كلمته التوجيهية، أكد السيد العامل أن هذه اللقاءات تترجم التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى اعتماد مقاربة قوامها الإنصات، والتشاور، والمشاركة الفعلية لمختلف القوى الحية، بما يجعل المواطن محوراً للسياسات العمومية وغاية رئيسية لكل تدخل تنموي. كما شدد على أهمية تثمين المقترحات المحلية وتحويلها إلى مشاريع حقيقية قابلة للتنفيذ، تراعي العدالة المجالية وتستحضر خصوصيات المجالات القروية.
ويُعد هذا اللقاء المحطة الثانية ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية التي يشرف عليها عامل الإقليم، والتي ستتواصل عبر مختلف ربوع الرحامنة، في إطار مسار تشاركي واسع يروم تجميع المعطيات الميدانية، واستثمار مقترحات الفاعلين، وبناء رؤية مندمجة تُمكّن من إعداد برنامج تنموي ترابي جديد يستجيب لانتظارات المواطنين ويترجم التوجيهات الملكية السامية إلى مشاريع واقعية وذات أثر ملموس.
