ستيني أغرى فتيانا واستدرجهم إلى بيته قبل الشروع في محاولة هتك أعراضهم
القصر الكبير : سلام مشاش
أنقذ قاصر، أول أمس (السبت)، طفلين من اعتداء جنسي وشيك، بعدما شج رأس ستيني بقنينة زجاجية، كما فضح جرائم “بيدوفيل” يستغل الأطفال في إشباع شذوذه الجنسي.
وحسب مصادر “الجريدة”، فإن المشتبه فيه، البالغ من العمر 61 سنة، كان يتربص بالأطفال لاستدراجهم واستغلالهم جنسيا بمنزله بالقصر الكبير.
وأضافت المصادر ذاتها، أن “البيدوفيل” وجد في وضعه الاعتباري نظرا لسنه التي تبعد عنه الشك، فرصة للتربص بالقاصرين، وهو ما حدا به لانتهاج خطط متعددة للإيقاع بالضحايا المستهدفين، إذ يستغل صغر أعمارهم لدعوتهم إلى بيته لمساعدته، في محاولة لتطبيق مخططه في استباحة أجسادهم.
وكشفت المعلومات الأولية للبحث، أن المشتبه فيه استدرج إلى منزله ثلاثة قاصرين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و 16 سنة، بعد أن صادفهم في الشارع، إذ أوهمهم بعرض عمل يتمثل في تنظيف بيته مقابل مكافأة مالية، وهو ما وافق عليه الضحايا سعيا لتحقيق ربح مالي سريع.
وأوردت مصادر “الجريدة”، أن “البيدوفيل” بمجرد دخول القاصرين الثلاثة بيته الخالي من أفراد الأسرة، أغلق الباب عليهم، قبل الشروع في التحرش بهم، خاصة أصغرهم سنا في محاولة للتغرير بهم لممارسة الجنس، وإشباع غريزته الجنسية الشاذة التي تحركت بمجرد الاستفراد بفتيان اعتبرهم صيدا سهلا.
وأفادت مصادر متطابقة، أن الأبحاث أظهرت خطورة أفعال “البيدوفيل” الذي لم يكتف بالتحرش بالقاصرين، بل بلغت به الجرأة إلى حد محاولة تعريضهم لاعتداء جنسي بالإكراه، بعدما لم يتقبل رفضهم مسايرته في أهوائه الشاذة.
وفي الوقت الذي ثارت ثائرة الستيني الذي كان في حالة اندفاع متقدم لاستباحة أجساد الضحايا بأي طريقة كانت، انفلتت الأمور من بين يديه بعدما ساهمت شجاعة أحد القاصرين وسرعة بديهته في الدفاع عن نفسه وإنقاذه وباقي الضحايا من اعتداء جنسي محقق، إثر اضطراره للاستعانة بقنينة زجاجية هوى بها على رأس “البيدوفيل”.
وأسفر جز أحد الضحايا لرأس المشتبه فيه عن إفشال مخططه الإجرامي وتراجعه عن محاولة هتك عرض القاصرين وممارسة الشذوذ عليهم، وهو ما استدعى تدخل الجيران الذين قرروا إشعار سيارة الإسعاف والمصالح الأمنية بمضمون الواقعة.
واستنفرت المعطيات الخطيرة عناصر الشرطة القضائية بالقصر الكبير للحلول بمسرح الجريمة والقيام بإجراءات إيقاف المشتبه فيه وحماية الضحايا، الذين قرروا المرابطة بالمكان في انتظار القيام بالإجراءات القانونية وفضح ما تعرضوا له.
وباشرت فرقة الشرطة القضائية بالقصر الكبير بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، في الساعات الأولى من صباح أول أمس (السبت)، للكشف عن ملابسات القضية وتحديد جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى “البيدوفيل”، لحصر عدد ضحاياه، قبل افتضاح أمره إثر محاولته تعريض ثلاثة قاصرين لاعتداء جنسي.
وكشف مصدر أمني، أن الخلية المختصة بالأحداث ضحايا العنف، تكفلت بالقاصرين، في حين تم إيداع المشتبه فيه الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة، لتعميق البحث معه وكشف ظروف وخلفيات الواقعة الإجرامية.
