، متحديًا أمواج البحر، غير آبه بزيه الرسمي أو بحياته، في لحظة جسّد فيها أسمى معاني الشجاعة والتفاني في خدمة المواطن.
وحسب شهود عيان، فقد كانت السلطات المحلية تقوم بمهامها الروتينية لتحرير الملك العمومي، قبل أن يلفت انتباهها صراخ استغاثة قادم من عمق البحر. ليتبين أن امرأتين تواجهان خطر الغرق وسط الأمواج. ودون أي تردد، خلع الشاب “يوسف” حذاءه وقفز في البحر بثيابه الرسمية، متوجهاً نحو السيدتين لإنقاذهما.
اللافت أن بقية عناصر السلطات المحلية، الذين شاهدوا زميلهم يغامر بحياته وسط البحر، سارعوا بدورهم إلى الانضمام إليه في عملية الإنقاذ، في لحظة تجلت فيها روح الفريق والتضامن، لينجحوا في إخراج الضحيتين سالمتين، وسط تصفيقات المواطنين وامتنانهم.
وقد أثار هذا التصرف البطولي إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا القصة بكثير من الفخر، معتبرين أن مثل هذه المواقف تُظهر الجانب الإنساني النبيل لرجال السلطة، وتعيد الثقة في صورة الموظف العمومي كعنصر فعّال في المجتمع.
يُذكر أن “يوسف الغريب” أصبح حديث الساعة، وتلقى إشادات واسعة على شجاعته وروحه الوطنية العالية، التي جسّد بها شعار: “خدمة الوطن لا تعرف لباسًا ولا توقيتًا، بل قلبًا ينبض بالمسؤولية.”