في ظل القرار الملكي بإلغاء شعيرة الأضحية هذا العام، بسبب الجفاف وتراجع القطيع الوطني، تشهد الأسواق المغربية ظاهرة جديدة من التهافت على اللحوم الحمراء والأحشاء، خصوصاً “الدوّارة”، بشكل غير مسبوق.
الطبقتان الفقيرة والمتوسطة، اللتان كانت تشتكيان من غلاء الأضاحي، أصبحتا اليوم في قلب موجة غلاء أخرى، حيث ارتفعت أسعار اللحوم ومشتقاتها بشكل كبير بسبب الطلب المرتفع، مما أثار قلق المهنيين وجمعيات حماية المستهلك.
نشطاء في المجتمع المدني أكدوا أن هذا السلوك يتناقض مع روح القرار الملكي الذي سعى للتخفيف عن الأسر المغربية، معتبرين أن اقتناء الأحشاء بشكل سري لمجرد استحضار طقوس العيد، فيه تجاهل للأبعاد الدينية والاجتماعية للقرار.
من جانبهم، أكد مهنيون في قطاع اللحوم أن الطلب غير المبرر على “الدوارة” والأحشاء رفع الأسعار بشكل كبير، محذرين من أن هذا السلوك لا يخدم الحفاظ على القطيع الوطني، بل يفاقم الضغط على السوق في ظرف حساس.
ودعوا الأسر المغربية إلى التريث، وعدم الانجرار وراء موجة “الاستهلاك الرمزي”، مؤكدين أن المجازر والأسواق ستظل مفتوحة خلال أيام العيد، ولن يكون هناك أي خصاص في العرض.
#عيد_بدون_نحر #لا_للتهافت #قرار_ملكي #حماية_القطيع #عيد_بلا_غلاء