جر الاحتيال أشخاصا منهم «مخازني» وصاحب مدرسة لتعليم اللغات بفاس، للمساءلة القانونية لنصبهم على راغبين في الهجرة إلى الخارج، تسلموا منهم مبالغ مالية متفاوتة دون أن يفوا بوعودهم بتهجيرهم بعقود عمل قانونية إلى فرنسا، قبل لجوئهم لتقديم شكايات للنيابة العامة أمرت المصالح الأمنية بالمدينة باعتقالهم وإحالتهم عليها.
وضبط صاحب مؤسسة خاصة لتعليم اللغات، من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، متلبسا “ببيع” شهادة تدريب مزورة لمرشح للهجرة، بناء على معلومات دقيقة وفرتها عناصر «ديستي»، قبل حجز مجموعة من شهادات التكوين والتدريب المزورة و4 جوازات سفر في اسم الغير وأختام شركات خاصة مزورة.
وحجزت مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأوربية بعد تفتيش مدرسته، يشتبه في أنها متحصلة من ارتكاب مثل تلك الأفعال الإجرامية، فيما تمكنت مصالح الفرقة الأمنية من الوصول إلى 4 أشخاص آخرين حصلوا على الشهادات المزورة نفسها لإرفاقها بملفات الحصول على تأشيرة «شينغن» لدى قنصلية فرنسا بالمدينة.
وأحيل المتهم على النيابة العامة، بعد يومين من شروع غرفة الجنح التلبسية بابتدائية فاس في محاكمة شخصين آخرين احتالا على راغبين في الهجرة إلى الخارج، منهما مساعد من الدرجة الثانية في صفوف القوات المساعدة، بعدما أوهما ضحاياهما بعقود عمل قانونية بالديار الفرنسية، مقابل مبالغ مالية متفاوتة.
وتسلم «المخازني» من ضحية 28 ألف درهم تسبيقا بعدما اتفق معه على 10 ملايين سنتيم لتهجيره إلى الديار الفرنسية، فيما تسلم من ضحية ثان 18 ألف درهم، بعدما اتفق معه على توفير تأشيرة السفر له مقابل 90 ألف درهم، بعدما ادعى أن أحد معارفه يتوفر على عقود عمل قانونية بفرنسا، ليسهل النصب على الضحيتين.
ولم يكن المشتكيان وحدهما ضحيتي المتهم، بل أيضا شخص ثالث وعده بتوظيف ابنته في جماعة ترابية مقابل مليوني سنتيم، غير أنه لم يف بذلك قبل أن يرجع إليه المبلغ بعد تهديده بمقاضاته، كما ضحية رابع وعده بتشغيله في الداخلية مقابل 30 ألف درهم، أرجع له نصف المبلغ بعدما لم يف بوعده بعد مرور شهور.
واعترف «المخازني» بمساعدة أشخاص آخرين له لتسهيل النصب والاحتيال على ضحاياه، بمن فيهم فرنسي ومسير شركة متخصصة في الأعمال والهجرة، ومتهم ثالث يتابعون في حالة سراح أمام غرفة الجنح التلبسية التي أجلت محاكمتهم بأسبوعين من أجل تمكينهم من إعداد دفاعهم والاطلاع واستدعاء ضحاياهم ومصرحين.
