عيد الأضحى 2025 في المغرب: بين غلاء الأسعار وندرة الأضاحي
تحرير : عالي البريكي
يستعد ملايين المغاربة لاستقبال عيد الأضحى لعام 2025 في ظل ظروف استثنائية، حيث تواجه الأسر صعوبات كبيرة في اقتناء الأضاحي بسبب الارتفاع الحاد في الأسعار وندرة القطيع الوطني وقد أدى ذلك إلى عزوف العديد من المواطنين عن أداء هذه الشعيرة الدينية، مما يعكس أزمة عميقة في قطاع تربية الماشية 
رغم أن الحكومة خصصت أكثر من 61 مليار درهم لدعم القطاع الفلاحي، إلا أن هذه الاستثمارات لم تنجح في تحقيق نتائج ملموسة فقد ارتفعت أسعار اللحوم بشكل غير مسبوق، مما زاد من معاناة الأسر المتوسطة والفقيرة وقد اتهم حزب العدالة والتنمية الحكومة بالفشل في تدبير قطاع تربية الماشية، مشيرًا إلى أن الدعم الحكومي استفادت منه فئة محدودة من المستوردين بدلًا من دعم الكسابة المحليين
في هذا السياق، اعتبر المراقبون أن الأزمة تكشف عن خلل هيكلي في السياسات الفلاحية، داعين إلى تحقيق شامل في تدبير الأموال العمومية، وتعزيز الدعم المباشر لصغار الفلاحين، وتنظيم السوق، لضمان الأمن الغذائي والعدالة الاجتماعية
من جهة أخرى، جاءت الإهابة الملكية بعدم ذبح الأضاحي هذا العام كخطوة واقعية لتخفيف الضغط الاقتصادي وإعادة تأهيل القطيع وقد أثار هذا القرار تساؤلات حول مستقبل قطاع تربية الماشية في المغرب، ومدى قدرة الحكومة على معالجة التحديات التي تواجهه
في ظل هذه الظروف، يبقى المواطن المغربي في انتظار إجراءات فعالة من الحكومة لضمان استقرار الأسعار وتوفير الأضاحي بأسعار مناسبة، خاصة للفئات الهشة التي تعاني من تداعيات الأزمة الاقتصادي