شكل خبر مغادرة السيد حسن الزيتوني، عامل إقليم الحسيمة، للإقليم، مفاجأة كبرى لدى مختلف مكونات الساكنة المحلية، والنسيج الجمعوي، والمتتبعين للشأن المحلي، لما طبع مساره من دينامية ميدانية وإشعاع تنموي وإنساني بارز.
منذ تعيينه على رأس عمالة إقليم الحسيمة سنة 2023، عمل السيد الزيتوني على تفعيل رؤية تنموية شمولية همّت جل القطاعات الحيوية، حيث أشرف على تنزيل عدد من الأوراش الكبرى في مجالات الطرق والماء الصالح للشرب بمختلف الجماعات القروية، إلى جانب تطوير وتأهيل المجال الحضري لمدينة الحسيمة، بما عزز من جاذبيتها العمرانية والاقتصادية.
وقد عُرف السيد العامل بنهج سياسة الأبواب المفتوحة وحرصه على التواصل الإيجابي والمباشر مع المواطنين، فضلاً عن قربه من هموم الساكنة ومشاكلها اليومية. كما بصم على مسار إنساني لافت، من خلال تبنيه لعدد من الحالات الاجتماعية والمرضية، وتكفله بمصاريف العلاج والتنقل نحو مستشفيات خارج الإقليم، إضافة إلى إشرافه على تنظيم قوافل طبية متعددة التخصصات لتقريب الخدمات الصحية من سكان المناطق النائية.
وفي الجانب التنموي الاستراتيجي، أشرف السيد حسن الزيتوني على تأهيل وتطوير مطار الشريف الإدريسي بالحسيمة، إلى جانب إعادة تأهيل ميناء الحسيمة وعدد من الشواطئ والمرافق السياحية بالإقليم، في إطار مقاربة تهدف إلى تعزيز البنيات التحتية وجاذبية المنطقة.
وقد اتسمت فترة إشرافه على شؤون الإقليم بقدر كبير من القرب، والإنصات، والعمل الميداني المتواصل، ما جعل مختلف الفاعلين المحليين والمسؤولين يعبرون عن تحسرهم لمغادرته، مؤكدين أنه ترك وراءه إرثاً تنموياً وإنسانياً كبيراً، متمنين له كامل التوفيق في مهامه المقبلة.
