متابعة…مراد شانكم
يسيطر الظلام الدامس على عدد من أحياء وشوارع مدينة القنيطرة مما أثار غضب وقلق الساكنة التي دعت في أكثر من مناسبة إلى توفير الإنارة العمومية الضرورية في الأحياء والأزقة ليلا، تجنبا لما يمكن أن ينتج عن هذا الوضع من مخاطر متعددة. وفي هذا السياق، صرح أحد السكان قائلا « رغم ان منطقة الخبازات هي القلب النابض لمدينة القنيطرة، فإنها مازالت تتخبط في مجموعة من المشاكل والمعضلات، التي أثرت سلبا على المشهد العام للمدينة من بينها انعدام الإنارة العمومية الذي أصبح حديث الصغير والكبير»، مضيفا أن «غياب الإنارة في عدد من الأحياء السكنية (زنقة 100 بساحة الشهداء….… باستثناء بعض المصابيح قليلة العدد الموجودة وسط المدينة، يساهم في إغلاق المحلات التجارية الواقعة على الواجهة، ومعظم الساكنة تلتزم البيوت الى حين طلوع شمس يوم الغد قصد قضاء حوائجها بسبب انعدام أو قلة الانارة العمومية
وحسب ذات المشتكين فإن انعدام الإنارة بهذا الحي بالتحديد قرب مسجد”الزاوية” يشكل خطرا حقيقيا على الساكنة ويجعلهم عرضة للسرقة من طرف بعض اللصوص الذين قد يجدوا ضالتهم في الظلام الدامس.
وطالب المشتكون من رئيس الجماعة الموكول إليه مهمة الإنارة العمومية الإسراع بتعديل المصابيح في أقرب الآجال، حتى لا تتطور الأمور للأسوأ.
في هذا السياق أعرب السكان عن استيائهم العارم جراء الوضعية الكارثية للأحياء التي يقطنون فيها، خاصة فيما يتعلق بالنظافة والإنارة العمومية وقد وقف سكان المحقن على حقيقة الوضع مما اضطر البعض منهم إلى وضع المصابيح الصغيرة أمام واجهات بيوتهم كحلول مؤقتة لانعدام إنارة الشوارع، غير أنها تبقى غير كافية في مواجهة الظلام الحالك الذي يطبع شوارع الحي ليلا، مضيفين أن الوضع بات لا يطاق حسب السكان الذين التقينا بهم بعين المكان لنقل انشغالاتهم التي أضحت تؤرقهم كما أصبح توفيرها شغلهم الشاغل، خاصة خلال فصل الشتاء، الذي تزداد فيه الحاجة إلى العديد من المطالب بما فيها الإنارة من أجل الخروج لقضاء مختلف الحاجيات، وكذا التوجه إلى المساجد من أجل أداء الصلاة خاصة بسبب المخاوف من الاعتداءات والسرقة
. كما أكد لنا البعض أن مشكل الإنارة العمومية ببعض الأحياء الأخرى كان جراء تخريب وسرقة الكوابل الكهربائية ونتيجة الإهمال وعدم صيانة الأعمدة وتغيير المصابيح المعطلة والتي جعلت منطقة المحقن تعيش في عزلة تامة ليلا ناهيك عن زيادة وتيرة الاعتداءات والسرقات المتكررة نظرا لغياب الإنارة ما جعل السكان يناشدون السلطات الوصية بالتدخل في القريب العاجل ومعالجة النقائص الخاصة بالإنارة العمومية.
هذا ويجعل غياب الانارة العمومية تحركات المواطنين ليلا محدودة رغم ما تشكله من مخاطر قد تحدق بحياتهم ، في الوقت الذي يجب أن يكون الوضع آمنا، كما أن هذه الوضعية تصعب من مهام عناصر الأمن الوطني الذين يظلون الليل كله في اطار الحملات الليلية يجوبون شوارع وأحياء المدينة… ولهذا تلتمس الساكنة المتضررة من عامل الإقليم «التدخل قصد توفير الانارة العمومية بكافة الأحياء السكنية والشوارع، من خلال حث المصالح المعنية على التحرك العاجل لإيجاد حل مناسب لهذا المشكل الذي يؤرق بال الساكنة.