في تطور خطير ضمن سلسلة القضايا التي تلاحق الإرهابي الهارب من العدالة، هشام جيراندو، تقدمت المواطنة المغربية زينب الشويخ بشكاية رسمية ضده أمام القضاء المغربي، تتهمه فيها بالتشهير والتحريض العلني على تعريض حياتها للخطر، وذلك عقب حملة ممنهجة شنها ضدها جيراندو على مواقع التواصل الاجتماعي، توصلت على إثرها بتهديدات بالتصفية الجسدية.
وتؤكد المشتكية في تدوينات نشرتها على حسابها الشخصي في “أنستغرام” أن جيراندو قام بنشر معطيات كاذبة عنها، مقدما إياها بشكل زائف على أنها موظفة “استعلامات عامة” كانت مكلفة باستهداف محمد زيان، وهو ما اعتبرته “جريمة مكتملة الأركان”، خصوصا بعد تلقيها تهديدات بالتصفية الجسدية من جهات مشبوهة.
وتشير المعطيات إلى أن صور الشخصية التي استُخدمت في هذه الحملة تم تزويد جيراندو بها من طرف أبناء محمد زيان، مما يعزز فرضية التنسيق المسبق في تنفيذ هذا الاعتداء الإلكتروني على حياتها الخاصة وسمعتها.
وأعربت زينب الشويخ عن استعدادها لتوسيع دائرة المتابعة القضائية لتشمل كندا، حيث يقيم جيراندو، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقها في ملاحقة كل من ساهم في هذا الفعل الإجرامي.
ويأتي هذا المستجد لينضاف على الاتهامات الثقيلة التي تلاحق هشام جيراندو، المدان مؤخرا بـ 15 سنة سجنا غيابيا لتورطه في تكوين عصابة إرهابية والتحريض على القتل في حق الوكيل العام للملك السابق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، نجيم بنسامي، وسط مطالب واسعة لوضع حد لإجرامه المستفحل على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف السلطات الكندية وتفعيل التعاون القضائي الدولي من أجل تسليمه إلى العدالة.