كوثر لعريفي
تعيش منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء على وقع جدل متواصل حول طريقة استغلال ملاعب القرب، التي أُنشئت بأموال عمومية لتكون فضاءات رياضية مجانية ومفتوحة أمام الشباب، غير أنها تحولت، وفق شهادات عدد من السكان، إلى مشاريع شبه تجارية تُفرض فيها مبالغ مالية تصل إلى 150 درهما مقابل ساعة واحدة من اللعب.
هذا الوضع أثار تساؤلات واسعة حول الجهة التي رخصت لاستخلاص تلك المبالغ، في ظل غياب واضح للمراقبة والمحاسبة، ما جعل بعض الجمعيات أو الأفراد يتصرفون في هذه الفضاءات كما لو كانت ملكًا خاصًا بهم ويحققون أرباحًا من ورائها.

وأوضح يوسف سميهرو، عضو مجلس مقاطعة سيدي مومن، أن العديد من المواطنين عبّروا عن استيائهم من هذا السلوك، مشددًا على أن الهدف من ملاعب القرب هو تشجيع الممارسة الرياضية المجانية وإتاحة متنفس للشباب، لا تحويلها إلى مشاريع تجارية تُثقل كاهل الأسر محدودة الدخل.
ويأمل سكان سيدي مومن أن تتدخل الجهات المعنية لوضع حدّ لهذا الوضع وتصحيح مسار تسيير هذه الفضاءات، بما يضمن تحقيق الهدف الحقيقي من إحداثها، والمتمثل في تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة في ظروف لائقة ومجانية. كما ينتظر المواطنون من السلطات المحلية والمجالس المنتخبة فتح تحقيق في طريقة استغلال ملاعب القرب وتحديد المسؤوليات لضمان الشفافية والإنصاف.



