إعداد: عطفاوي عبد الرحيم
عاشت مدينة سطات، مساء الجمعة، أجواء احتفالية مفعمة بالوطنية والفخر، عقب صدور القرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي الذي جدد التأكيد على سيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، من خلال تبني مقترح الحكم الذاتي كحلّ واقعي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وقد حظي القرار بتأييد 11 عضواً داخل المجلس دون تسجيل أي اعتراض يُذكر، في خطوة تعكس دعم المجتمع الدولي للطرح المغربي.
وانطلقت الاحتفالات بمختلف أحياء المدينة ومراكزها، لاسيما على طول الشارع الرئيسي وأمام مقر بلدية سطات، حيث توافد المواطنون رافعين الأعلام الوطنية ومرددين الشعارات التي تعبّر عن الاعتزاز بالانتصارات الدبلوماسية للمملكة.
وفي مبادرة رمزية تعبّر عن تلاحم الشعب والعرش، دعا عدد من رؤساء الجماعات الترابية بالمنطقة الساكنة إلى متابعة الخطاب الملكي بشكل جماعي داخل مقرات الجماعات، تأكيداً على وحدة الصف الوطني خلف القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده.
كما عبّر العديد من المواطنين عن فرحتهم الغامرة بهذا القرار الأممي، معتبرين إياه محطة مفصلية وانتصاراً جديداً للدبلوماسية المغربية التي نجحت في ترسيخ شرعية الموقف الوطني داخل أروقة الأمم المتحدة. وأكد المتحدثون أن القرار يعزز ثقة المجتمع الدولي في استقرار المملكة ويُعدّ رافعة جديدة لمسار التنمية الشاملة التي تعرفها مختلف جهات البلاد، خاصة الأقاليم الجنوبية.
وهكذا، تحوّلت شوارع سطات إلى لوحة من الفخر الوطني، جسّد من خلالها المواطنون التلاحم العميق بين العرش والشعب، احتفاءً بانتصار جديد يُضاف إلى مسار المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية.




