ميلودة جامعي
أعلن رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، عن خطة إصلاح بيداغوجية جديدة في التعليم العالي تستهدف تحسين المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح. يعتبر هذا القرار خطوة هامة نحو تعزيز فرص التعليم العالي وتطوير المؤسسات الجامعية في المغرب.
أكد أخنوش أن الهدف من الإصلاح البيداغوجي هو تعزيز الكليات ذات الاستقطاب المحدود وخلق فرص جديدة في التعليم العالي ذي الاستقطاب المفتوح. يعاني العديد من الطلاب المغاربة من مشاكل الهدر الجامعي وانخفاض معدلات النجاح في المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح، ولذلك فإن هذا الإصلاح يهدف إلى معالجة هذه المشكلة وتحسين جودة التعليم العالي في البلاد.
وفقًا للرئيس أخنوش، يوجد في الجامعات المغربية حاليًا ما يقرب من مليوني طالب، ومن بينهم 200 ألف طالب فقط يدرسون في تخصصات الاستقطاب المحدود. يعتبر الاستقطاب المحدود تخصصات توفر فرص عمل أكثر وتحظى بطلب كبير في سوق العمل، في حين يدرس الباقون في تخصصات الاستقطاب المفتوح التي تعاني من قلة الفرص الوظيفية.
تتضمن خطة الإصلاح البيداغوجي الجديدة زيادة نسبة الطلاب في الاستقطاب المحدود من 15% إلى 25%. كما ستتم إنشاء مدارس متخصصة داخل الجامعات ذات الاستقطاب المفتوح، حيث يمكن لأي طالب في الكلية الولوج إليها بعد اجتياز سنتين من الدراسة في تخصصات أخرى مثل الحقوق أو الاقتصاد.
بموجب هذا الإصلاح، ستضطلع الجامعات بمهمة توفير مدرسين متخصصين في التخصصات المطلوبة. على سبيل المثال، ستقوم جامعة أكدال بإنشاء مدرسة للأعمال (business school)، في حين ستقوم جامعة السويسي بإنشاء مدرسة للتجارة الدولية والاستثمار.
يهدف هذا الإصلاح إلى تطوير المؤسسات الجامعية ورفع مستوى التعليم العالي في المغرب. سيتم توفير فرص أفضل للطلاب لتطوير مهاراتهم والاستفادة من تخصصات تحظى بالاهتمام والطلب في سوق العمل. من المتوقع أن يسهم هذا الإصلاح في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب من خلال إعداد جيل متعلم ومهني قادر على مواجهة التحديات المعاصرة.