ذكرى استرجاع وادي الذهب مفخرة وتاريخ مجيد ملهم للأجيال الجديدة..دروس في الوحدة الوطنية.

شأنكم15 أغسطس 2023آخر تحديث : منذ سنتين
شأنكم
أنشطة جمعوية ومدنية
ذكرى استرجاع وادي الذهب مفخرة وتاريخ مجيد ملهم للأجيال الجديدة..دروس في الوحدة الوطنية.

عبد الله أيت المؤدن

في كل 14 غشت من كل عام يحتفل المغاربة قاطبة بذكرى حدث استرجاع إقليم وادي الذهب إلى التراب الوطني للمملكة المغربية،وهي محطة تاريخية حاسمة في مسيرة استكمال الوحدة الترابية بعد استقلال المغرب، وذلك عام 1979الذي حل فيه وفود من شيوخ وأعيان وعلماء وسائر قبائل بالرباط لتأكيد بيعتهم للملك الحسن الثاني طيب الله تراه. وهذا ما شكل وجسد الروح الوطنية لقبائل هذا الاقليم وتمسكهم بمغربيتهم وبالعرش العلوي المجيد.حيث قال الحسن الثاني في خطابه لهم:”” وإننا لنشكر الله سبحانه وتعالى أغلى شكر وأغزر حمد على أن أتم نعمته علينا فألحق الجنوب بالشمال ووصل الرحم وربط الأواصر.”

وتجسد هذه الذكرى معان بل تحمل دلالات رمزية تنبض بما يختلج داخل الوجدان من مشاعر التمسك بالثوابت الخالدة. كما أنها مفخرة وعبرة ملهمة للناشئة والأجيال الجديد حتى تبقى على ارتباط وثيق بقيم ومبادئ وطنية صادقة من التضحية والتآزر والتلاحم ونكران للذات وروح وطنية إيجابية.

إن ذكرى استرجاع وادي الذهب تشكل تاريخ عميق ومجد وتحمل عبر ودروس في الروح الوطنية وقوة التلاحم بي الشعب والعرش، ويتجسد هذا بعد نيل المغرب الحرية والاستقلال وانخراطه في معركة الجهاد الأكبر والانطلاق نحو مسيرة وضع أسس الدولة الحديثة وما تتطلبه من بنيات مؤسساتية وقانونية وأمنية وعسكرية وإدارية وتعليمية…

واليوم تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نرى الأقاليم والعمالات الجنوبية دخلت في مسلسل التنمية على جنيع المستويات، بل تعزز انخراطها في صلب النموذج التنموي لهذه المناطق وللصحراء المغربية عموما.فضلا عن ورش الحماية الإجتماعية والتغطية الصحية وغيرها من الاوراش الكبرى التي دعا إليها أمير المؤمنين الملك محمد السادس.

لذلك يتجدد استحضار 14 غشت للتأكيد على العلاقات التاريخية التي تؤكدها وتبرهنها الوثائق التاريخية والظهائر الشريفة بشأن مغربية الصحراء التي تحضر على الدوام في كفاح المغربةفي كل جهاته وأقاليمه ومناطقه من الشمال الى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.

ومن أجل هذا يحق لنا المغاربة استحضار امجاد تاريخنا العريق واحداثه التي تشكل المحطة الوضاءة المتوهجة، وذلك بأجواء يسودها الحماس والتعبئة الدائمة المستمرة لنظل جنود مجندين وراء عاهل البلاد أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، وانتصارا لقيم الوطنية النبيلة.

خبار عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق