- أزيلال : سلام مشاش
- شيع سكان دوار آيت عنيناس بجماعة آيت تمليل، بعد عصر يوم الأحد، جثمان 24 من ضحايا حادثة السير التي هزت الإقليم، صباح اليوم نفسه، بعدما تمت إقامة صلاة الجنازة ودفن الجثث بمقبرة أيت أكنون بمدينة دمنات، وذلك في جنازة مهيبة حضرها المئات من أبناء الدوار والدواوير المجاورة.
- وتقاطر، بعد عصر أول أمس الأحد، عدد من سكان دوار آيت عنيناس بجماعة آيت تمليل والدواوير المجاورة على مقبرة أيت أكنون بدمنات، حيث خيم الحزن والبكاء على كل من حضر لتقديم العزاء، وما هي إلا دقائق قليلة حتى بدأت سيارات الإسعاف تصل تباعا إلى المقبرة، والتي كانت تحمل 24 جثمانا من ضحايا فاجعة حادثة السير الخطيرة، التي وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم ذاته ( 15 رجلا و8 نساء وطفل كان برفقة والده).
- ووسط بكاء النساء والأطفال، وبعد وصولهم إلى المقبرة بدأ عدد من المواطنين يحملون نعوش الضحايا التي اصطفت أرضا، وبعد أداء الجميع صلاة الجنازة، بحضور عامل إقليم أزيلال والسلطات المحلية والأمنية، تمت عملية الدفن الجماعية وسط بكاء عائلات وأهالي وأقارب الضحايا. وبعد ما ووريت الثرى جثامين ضحايا هذه الفاجعة، رفعت أكف الضراعة إلى الله جل وعلا بأن يتغمد الموتى بواسع رحمته.
- وكان إقليم أزيلال قد اهتز، صباح يوم الأحد، على فاجعة جراء حادثة سير مأساوية انتهت بمصرع 24 شخصا، إثر انقلاب حافلة للنقل المزدوج من منحدر جبلي، بإحدى الطرق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 302 ومدينة دمنات، وبالضبط على مستوى دوار أخشان جماعة سيدي بولخلف بإقليم أزيلال.
- ووقع الحادث إثر انقلاب سيارة للنقل المزدوج من نوع «مرسيدس207»، والتي كانت تقل مجموعة من الأشخاص قادمين من دوار آيت عنيناس بجماعة آيت تمليل في اتجاه إحدى الأسواق بمدينة دمنات، على مستوى دوار أخشان جماعة سيدي بولخلف، حيث يوجد أحد المنعرجات الخطيرة، حينها فقد السائق التحكم في القيادة، لتنقلب السيارة بجميع ركابها بأحد المنحدرات الجبلية الخطيرة، مما أدى إلى مصرع 22 شخصا على الفور، ونقل شخصين في حالة حرجة إلى مستشفى القرب بدمنات، حيث وافتهما المنية فور وصولهما إليه.
- واستنفر الحادث كل الأجهزة، بحيث تم تجنيد عدد من سيارات الإسعاف الخاصة بنقل الأموات التابعة للجماعات القريبة وأخرى تابعة للوقاية المدنية، في عملية نقل جثث الهالكين إلى مستودع الأموات بمستشفى القرب بدمنات، والشخصين المصابين الى المستشفى نفسه على متن سيارات نقل الأموات والإسعاف. هذا في وقت فتحت فيه عناصر الدرك الملكي، بناء على تعليمات النيابة العامة بأزيلال، بحثا قضائيا لتحديد المسؤولية في الحادث.