شأنكم بإقليم العرائش: بوشعيب منزولة/سلام مشاش
علمت جريدة “شأنكم تفي”من مصدر من عين المكان ان حرائق الشمال تسببت في تسجيل أول حالة وفاة بمنطقة” بوجديان” بإقليم العرائش ،على مستوى “أملال”.
إذ تم العثور على جثة شخص تحمل اثار حروق متعددة ،فيما قدرت المساحة التي التهمتها النيران بكل من وزان والقصر الكبير والعرائش بأزيد من9200هكتار،وسط إستمرار التدخلات المكثفة للجان الانقاذ وترحيل الأسر التي آقتربت ألسنة اللهب من ديارها.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن تعزيزات كبيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية ،وصلت إلى كافة المناطق التي تشهد الحرائق بجهة الشمال ،وشرعت صباح اليوم الجمعة 15يوليوز 2022 في العمل على محاصرة النيران باتخاذ إجراءات ميدانية،والرفع من درجة التنسيق بين مختلف المؤسسات من مصالح الوقاية المدنية،والقواة المساعدة ،والانعاش الوطني، والبرنامج الحكومي “اوراش”.
وحسب المصادر عينها فإن إستمرار الرياح طيلة الليل ،وتوقف تدخل الطائرات بعد حلول الظلام ،ساهم في تعقد العمليات التي تبدأ في الصباح الباكر ،فضلا عن إنتقال الجمر لأماكن توجد بها أعشاب غابوية يابسة ،ماساهم في إنتشار واسع للنيران ،رغم تكثيف التدخلات الميدانية، واللجان التى تعمل على تدبير الأزمة بشكل مباشر وبحضور مسؤولين عسكريين ومدنيين بعين المكان.
وقامت السلطات المختصة ،بتجهيز أماكن بشكل مستعجل لايواء الأسر المتضررة من الحرائق،حيث تواصلت عمليات إجلاء كافة السكان الدواوير الذين إقتربت النيران من منازلهم ،ويتم تركيز من قبل القوات المسلحة الملكية وباقي المتدخلين على إنقاذ الأرواح بدرجة الاولى.
هذا وواصلت لجان الإنقاذ تدخلاتها من أجل السيطرة على الحرائق المسجلة بكل من غابات “بني يسف أهل السريف”و”الساحات المنزلة” بالعرائش الواقعة بالمجال الترابي لجماعتي سوق القلة وبوجديان و”الساحل المنزلة”بجماعة الساحل،فضلا عن التدخل بغابات إقليم وزان والقصر الكبير ،حيث مازالت عمليات تعزيز آليات إطفاء وشاحنات صهريجية وسيارات إسعاف ،والرفع من عدد الطائرات المتخصصة في إخماد النيران متواصلة إلى حدود مساء يوم الجمعة 15يوليو2022.
وافادت مصادر محلية بإقليم العرائش أنه وفي مستجدات الحرائق الغابوية التي يعرفها الإقليم ،فقد تمت إلى غاية صباح يوم السبت 16يوليوز 2022 السيطرة الحريق المسجل بغابة “المبيكا”بمدينة العرائش وتطويق الحريق الذي عرفته غابة الساحل المنزلة بجماعة الساحل ،وتأمين نقل 110 اسرة من ديارها إنطلاقا من 15 دوارا بالقرب من أماكن الحرائق ،حفاظا على سلامة السكان ودرءا لكافة المخاطر.
ويعتبر الحريق الغابوي الهائل ،الذي نشب الثلاثاء 12يوليوز2022 بقبيلة بني يسف أهل السريف ،التابعة للنفوذ الترابي لقيادة القلة بضواحي القصر الكبير (إقليم العرائش)،أخطر حريق عرفته المنطقة منذ عشرات السنين ،نظرا للخسائر الفادحة التي تكبدها سكان المنطقة ،المتمثلة في إلتهام العديد من منازل المواطنين بجماعة بوجديان ،وإتلاف آلاف اشجار الزيتون ،ومئات الفدادين من مزروعات متنوعة ،وكذا نفوق آلاف الدواب وإحتراق الآلاف من خلايا النحل لإنتاج العسل ،فضلا عن تدمير مساحات شاسعة من الغابات الجبلية ،التي قدرتها السلطات المحلية بحوالي 9200 هكتار.
والجدير بالذكر ،فإن ممثلي السكان قد حضروا عن بكرة أبيهم إلى جانب السكان ،وكمثال لا الحصر نزار بركة وزير التجهيز والماء وأمين عام لحزب الإستقلال ،وبرلماني عن دائرة العرائش ومحمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية .. دون أن ننسى الحاج سيمو رئيس جماعة الحضرية لمدينة القصر الكبير وبرلماني عن دائرة العرائش ،رفقة النائبة البرلمانية السيدة زينب سيمو عن دائرة نفسها حيث سهروا جميعاً رفقة السلطات المحلية والإقليمية والمركزية في زيارة مراكز الإيواء التابعة للتعاون الوطني بالعرائش ومعاينة أضرار حرائق الشمال التي دمرت حوالي 9200 هكتارا من الغابات.
وعلمنا أيضاً أن وزارة الفلاحة أعلنت عن إحداث خلايا أزمة لتتبع وتقييم تأثير حرائق الغابات لاتخاذ تدابير مناسبة عاجلة لمواكبة الساكنة