شهدت مدينة الدار البيضاء مساء يوم الاربعاء6 غشت الجاري ، حادث سير مروع أسفر عن وفاة شاب في مقتبل العمر يشتغل في مجال توصيل الطلبات، بعد أن صدمته حافلة أثناء مزاولته لعمله، ما أدى إلى وفاته في الحين وسط صدمة وحزن كبيرين.
الحادث المأساوي وقع خلال قيام الشاب بمهمته اليومية على متن دراجته النارية، قبل أن تدهسه الحافلة بطريقة مأساوية. وانتشرت صور صادمة من موقع الحادث تُظهر الدراجة محشورة تحت الحافلة، بينما جثة الشاب ممددة على الأرض، في مشهد أثار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
الحادث ليس الأول من نوعه، بل يُعد ثالث حالة وفاة في صفوف العاملين بنفس شركة التوصيل خلال سنة 2025 بمدينة الدار البيضاء فقط، وهو ما يعيد إلى الواجهة ملف السلامة المهنية والضمانات القانونية المفقودة التي يعاني منها هؤلاء الشباب، الذين يغامرون بحياتهم يومياً مقابل دخل لا يرقى لمستوى الخطر الذي يواجهونه.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبّروا عن حزنهم الشديد، ووجّهوا نداءات تطالب بفتح تحقيق نزيه للكشف عن ملابسات الحادث، كما دعوا إلى تحميل الشركة المعنية مسؤولياتها القانونية والإنسانية، في ما يتعلق بتوفير الحماية والتأمين لمستخدميها.
في السياق ذاته، تداول نشطاء رسائل تدعو سائقي التوصيل إلى مزيد من الحذر وعدم التضحية بسلامتهم في سبيل لقمة العيش، مؤكدين أن “الحياة أغلى من أي مقابل مادي”.
الحادثة خلفت حزناً عميقاً في أوساط زملاء الضحية، الذين عبّروا عن أسفهم وغضبهم من الأوضاع التي تشتغل فيها هذه الفئة، في ظل غياب إطار قانوني يحميهم، رغم مساهمتهم الكبيرة في تنشيط الاقتصاد الرقمي والخدماتي بالمغرب.