في مساء يوم الإثنين 4 يوليوز 2025، اهتزت الطريق الرابطة بين مدينة ابن أحمد ومركز جماعة سيدي الذهبي على وقع حادثة سير مروعة، راح ضحيتها شخص بعدما صدمته سيارة تحمل ترقيماً أجنبياً بالقرب من عمارات سعد، في مشهد مؤلم يعيد إلى الواجهة إشكالية السلامة الطرقية بالإقليم.
تفاصيل الحادث:
– السيارة انحرفت عن مسارها لأسباب لا تزال مجهولة، لترتطم بالضحية الذي كان واقفاً على قارعة الطريق.
– الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان، متأثراً بقوة الاصطدام.
– السلطات المحلية، بقيادة قائد قيادة المعاريف أولاد امحمد، حضرت فوراً إلى مكان الحادث.
– عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بابن أحمد باشرت تحقيقاً دقيقاً لتحديد ملابسات الواقعة.
– تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى القرب بمدينة ابن أحمد.
الطريق التي تقتل بصمت:
الحادثة ليست الأولى من نوعها على هذا المحور الطرقي، الذي يشهد حركة متزايدة ويعاني من ضعف البنية التحتية، ما يجعل منه نقطة سوداء في سجل السلامة الطرقية بالإقليم. وفي ظل الحديث عن إصلاحات مرتقبة للطريق الإقليمية 3603، يتساءل المواطنون: هل ستبقى الأرواح تُزهق قبل أن تتحرك الجهات المعنية؟
دعوة للمساءلة والتحرك:
إن هذه الفاجعة تستدعي وقفة تأمل جماعية، ومساءلة حقيقية للسياسات الطرقية المحلية. فسلامة المواطن ليست مجرد شعار، بل مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع المدني. وعلى الجهات المختصة أن تُسرّع وتيرة الإصلاحات، وتُفعّل آليات المراقبة والوقاية، حتى لا تتحول طرقنا إلى مقابر مفتوحة.
رحم الله الفقيد، وألهم ذويه الصبر والسلوان. ونسأل الله أن تكون هذه الحادثة منبهاً حقيقياً لصناع القرار، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي في طرقاتنا.
