متابعة:عمر الشوكة
تعتبر الطرق وسائل النقل الحيوية في أي دولة، إذ تسهم في تطور الحضارة وتسهيل حركة الأفراد والبضائع. ومن الأمور الأساسية التي يجب الاهتمام بها في الطرق هو توفير السلامة المرورية للسائقين والمارة، وضمان عدم حدوث حوادث مرورية تتسبب في إصابات أو خسائر بشرية.
تعد جماعة سيدي شيكر، التابعة ترابيا لإقليم اليوسفية في المغرب، نقطة سوداء على الطريق الجهوية رقم 201، الرابطة بين الشماعية وإقليم شيشاوة. عند الوصول إلى دوار البلات في سيدي شيكر، يكون من الواضح عدم وجود أي علامات لتحديد السرعة على الطريق، على الرغم من وجود مؤسسة تعليمية ابتدائية ومنازل للسكان في المنطقة.
ومن جراء هذا الإهمال في تحديد السرعة، تتعرض هذه المنطقة لعدد كبير من حوادث السير، وتتسبب في إصابات خطيرة وفقدان للأرواح. فقط قبل يومين، وقعت حادثة سير في هذه النقطة، أصيب فيها شخص بجروح تستدعي نقله الفوري لتلقي العلاج.
بناءً على هذا المشهد المروع وتكرار الحوادث في هذه النقطة، يجب أن تتدخل الجهات المعنية لتحسين الوضع. ومن هذه الجهات، المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل، وكذلك المجلس الجماعي المنتخب، بحكم الاختصاصات الموكلة لهم وفقًا للقانون.
يجب على المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل والمجلس الجماعي المنتخب أن يعملا بشكل استعجالي لتحسين هذه النقطة السوداء ووضع علامات تحديد السرعة في جميع النقاط الخطيرة على هذه الطريق. يأتي ذلك في إطار تحسين وتعزيز المنظومة القانونية المتعلقة بالتشوير الطرقي بالمغرب.
وقد صدر قرار مشترك لوزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ووزير الداخلية في تاريخ 10 أكتوبر 2019، يهدف إلى تعزيز تحديد السرعة ووضع علامات السير على الطرق في المغرب. ويتعين على الجهات المسؤولة تنفيذ هذا القرار وتطبيقه في النقاط التي تشهد تكرار حوادث السير وتعتبر نقاط سوداء.
لذلك، يجب على المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل والمجلس الجماعي المنتخب أن يستجيبوا لهذه الحاجة الملحة لتحسين السلامة المرورية في جماعة سيدي شيكر. يتعين عليهم أن يعملوا بشكل عاجل ويتعاونوا مع الجهات المعنية لتنفيذ إجراءات تحسين الطريق ووضع علامات تحديد السرعة، وذلك لحماية حياة المواطنين والحد من حوادث السير المأساوية في هذه النقطة الخطيرة.