شهدت مدينة شيشاوة في الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً بين عدد من الفاعلين التربويين والشباب الباحثين عن فرص الشغل، وذلك عقب تداول إعلان صادر عن مؤسسة زكورة للتربية يهم فتح باب الترشيح لشغل أربع مناصب إشرافية في إطار برامج التعليم الأولي على صعيد إقليم شيشاوة.
الإعلان الذي تضمن تفاصيل دقيقة حول المهام المطلوبة، وشروط الترشح، والوثائق الواجب الإدلاء بها، تم تداوله في بعض مجموعات تطبيق “الواتساب” الخاصة بالمربيات والمربين، دون أن يتم الإعلان عنه في القنوات الرسمية أو عبر صفحات المؤسسة على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أثار استياء العديد من الشباب والمهتمين بالشأن التربوي المحلي.
واعتبر عدد من المتتبعين أن طريقة نشر الإعلان “تفتقر إلى مبدأ تكافؤ الفرص والشفافية” المنصوص عليهما في الدستور المغربي، مؤكدين أن ترويج إعلان لمناصب إشرافية عبر مجموعات مغلقة يحرم فئة واسعة من الشباب العاطل وحاملي الشهادات من حقهم في الترشح والمشاركة في العملية.
وفي مقابل ذلك، يرى آخرون أن المؤسسة قد تكون استهدفت من خلال الإعلان فئة محددة من المربيات والمربين العاملين فعلياً في وحدات التعليم الأولي التابعة لها، وهو ما قد يبرر اقتصار النشر على القنوات الداخلية للتواصل المهني.
الإعلان ذاته، الذي يحمل توقيع المسؤول العملي الجهوي للمؤسسة، حدد آخر أجل لإيداع ملفات الترشيح في 16 شتنبر 2025، عبر البريد الإلكتروني الرسمي للمؤسسة، مرفقاً برابط استمارة للترشيح.
وفي انتظار توضيحات رسمية من مؤسسة زكورة للتربية جهة مراكش آسفي حول حيثيات هذا الإجراء وآليات الانتقاء المعتمدة، يبقى مطلب الشفافية والإعلان العمومي عن فرص التشغيل مطلباً مشروعاً، خاصة في ظل ما يعرفه إقليم شيشاوة من ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب وحاملي الشهادات.
