توقيف المتورط الرئيسي في اعتداءات “تريبورتور” على حافلات العمال يعيد الطمأنينة إلى شوارع طنجة
تحرير : عالي البريكي
نجحت المصالح الأمنية بمدينة طنجة في إلقاء القبض على المشتبه فيه الرئيسي في الاعتداءات التي استهدفت مؤخرا حافلات نقل العمال وذلك بعد فراره إلى مدينة مشرع بلقصيري حيث تمكنت عناصر الأمن من تعقبه وتوقيفه في عملية نوعية تعكس نجاعة التدخلات الأمنية الميدانية المعتمدة.
ويتعلق الأمر بشخص من ذوي السوابق القضائية كان يقطن بمنطقة بنديبان بطنجة وقد أثار سلوكه الغريب شكوك الساكنة المحلية قبل أن تؤدي التحريات إلى تحديد مكان تواجده وتوقيفه بعد أيام من الحادث الذي خلّف استياء واسعا في أوساط المواطنين.
ويعود تاريخ الاعتداء إلى صباح يوم الجمعة 30 ماي حين هاجم خمسة أشخاص كانوا على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات ثلاث حافلات مخصصة لنقل العمال من بينها حافلة تابعة لشركة ألزا حيث قام المعتدون باعتراض الطريق واستعمال الحجارة والأسلحة البيضاء في هجوم مباغت ترجح التحقيقات أن دافعه كان السرقة خصوصا وأن الضحايا كانوا قد توصلوا بأجورهم في ذات اليوم.
وقد مكنت الأبحاث الأمنية من التعرف على هوية شخصين آخرين ظهرا في مقاطع الفيديو التي وثقت الاعتداءات والتي جرى تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي فيما تتواصل التحريات لتوقيف باقي أفراد هذه العصابة الإجرامية التي أرعبت مستخدمي النقل الجماعي.
وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة لولاية أمن طنجة التي تعتمد مقاربة استباقية ووقائية مدعومة بالوسائل التقنية الحديثة وهو ما أفرز نتائج ملموسة من أبرزها توقيف أكثر من واحد وأربعين ألف شخص في حالة تلبس إلى جانب اعتقال ما يقارب عشرين ألف شخص مبحوث عنهم خلال الفترة الأخيرة.
كما تواصل ولاية الأمن بالمدينة الرفع من جاهزيتها لمواجهة أنماط جديدة من الجريمة وفي مقدمتها الجرائم الرقمية وذلك من خلال تعزيز قدرات التكوين وتحديث البنية التحتية بما يضمن استجابة أكثر فعالية لمختلف التحديات الأمنية التي تفرضها التحولات المجتمعية والتكنولوجية المتسارعة
