تهديد مستشارة جماعية إيمان بوبوض يفضح خروقات استغلال مرفق عمومي بخنيفرة
في تطور مثير يعري واقع الفوضى والاستغلال غير المشروع للمرافق العمومية بمدينة خنيفرة، فجّرت المستشارة الجماعية إيمان بوبوض فضيحة مدوّية، بعدما كشفت عن تلقيها تهديدا صريحا عبر تطبيق “واتساب” من طرف أحد التجار المستغلين للسوق الأسبوعي، دون ترخيص أو احترام للضوابط القانونية والإدارية.
الرسالة التي توصلت بها المستشارة تضمنت عبارات تهديدية مستفزة، أبرزها “غادي نعاود لك التربية”، وهو ما اعتبرته تهديدا مباشرا لسلامتها الجسدية والمعنوية، واستهدافا واضحا لها بصفتها منتخبة تمارس صلاحياتها في مراقبة تدبير الشأن المحلي.
المعني بالأمر، بحسب ما أفادت به بوبوض، يحتل مساحات واسعة داخل السوق الأسبوعي بشكل غير قانوني، ويعرض الخردة والمتلاشيات إلى جانب الخضر والفواكه، في خرق سافر لشروط الصحة والسلامة، دون أن يؤدي أي جبايات مستحقة عن استغلاله للملك العمومي، في ظل غياب أي تدخل من الجهات الوصية.
الواقعة أثارت موجة استياء واسعة في صفوف الساكنة والفاعلين المحليين، الذين عبّروا عن قلقهم من تغول بعض المستغلين وتحول السوق إلى فضاء للفوضى واللامحاسبة. كما تساءل كثيرون عن خلفيات الصمت الرسمي إزاء هذه الخروقات، معتبرين أن استمرار هذا الوضع قد يفسر كتواطؤ أو على الأقل تقصير خطير في القيام بالواجب الرقابي.
الساكنة دعت بدورها إلى فتح تحقيق شفاف في التهديدات التي طالت المستشارة، ومساءلة الجهات التي تتغاضى عن الاستغلال العشوائي للسوق الأسبوعي، الذي يفترض أن يخضع لنظام قانوني صارم يضمن المصلحة العامة واحترام المؤسسات.
وفي تصريحها، طالبت المستشارة إيمان بوبوض بضرورة تدخل عاجل لتحرير السوق من مظاهر الاستغلال غير المشروع، وإعادة الاعتبار لدور المنتخبين وهيبة القانون، مؤكدة أن التهديدات لن تثنيها عن مواصلة أداء مهامها الرقابية والدفاع عن المصلحة العامة.
وفي انتظار تحرك السلطات المعنية، يبقى السؤال معلقا: إلى متى سيظل المرفق العمومي رهينة الفوضى والإفلات من العقاب؟
