تقارير: موريتانيا تستعد لإعادة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل خلال هذا الأسبوع
أفاد موقع Semafor الأمريكي، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن موريتانيا بصدد تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل خلال هذا الأسبوع، في خطوة تأتي ضمن دينامية إقليمية متجددة تهدف إلى تعزيز التقارب بين عدد من الدول العربية والدولة العبرية، برعاية أمريكية.
ووفقًا للتقرير المنشور، فإن هذه الخطوة تندرج ضمن جهود الولايات المتحدة لتوسيع دائرة اتفاقات أبراهام، في أفق التوصل إلى اتفاق شامل للتطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وهو ما تحاول واشنطن تقديمه كنجاح دبلوماسي كبير لإدارة الرئيس ترامب الشيئ الذي عجز عن تحقيقه الرئيس جو بايدن .
وكانت موريتانيا قد أقامت علاقات رسمية مع إسرائيل سنة 1999 خلال فترة حكم الرئيس معاوية ولد الطايع، قبل أن تجمدها سنة 2009 عقب الحرب الإسرائيلية على غزة، ثم تعلن عن قطعها بشكل نهائي سنة 2010 في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، انسجامًا مع الموقف العربي آنذاك.
ويأتي هذا التطور المحتمل في سياق تقارير إعلامية متزامنة عن لقاءات سرية ومساعٍ ديبلوماسية تقودها أطراف أمريكية وإسرائيلية مع عدة عواصم عربية وإسلامية في شمال وغرب إفريقيا، خصوصًا مع ما يعرفه الملف الفلسطيني من تصعيد بعد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وفي ظل غياب تأكيد رسمي من السلطات الموريتانية، لم تستبعد مصادر دبلوماسية أن يكون الإعلان، في حال تأكد، محسوبًا سياسيًا ومؤجلًا إلى توقيت إقليمي ودولي أكثر ملاءمة، تجنبًا لردود فعل شعبية، خاصة مع تزايد التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية في العالمين العربي والإسلامي.
جدير بالذكر أن موريتانيا، العضو في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، تحتفظ بموقف رسمي داعم للقضية الفلسطينية، وقد سبق أن أكدت مرارًا تمسكها بـ”الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
يبقى السؤال المطروح: هل تمضي نواكشوط في خيار التطبيع رغم التحديات الشعبية والإقليمية، أم أن المساعي لا تزال في طور الجسّ والاختبار السياسي؟