في حادثة مؤلمة تعكس خطورة الزواحف السامة، تعرضت سيدة للدغة أفعى سامة يوم الخميس 22 يونيو الجاري، في إحدى الدواوير التابعة للجماعة الترابية أيت عبدالله بإقليم تارودانت. وفقًا لمصادر موثوقة، تم نقل السيدة على الفور إلى المستشفى الإقليمي بمدينة تارودانت لتلقي العلاجات الضرورية.
ومع ذلك، فإن الأمر للأسف لم يكن مواتيًا بالنسبة للسيدة، حيث فارقت الحياة بسبب مضاعفات سم الأفعى السامة. تفاصيل الحادثة تؤكد أن الضحية كانت تقوم بجمع الأركان في المنطقة عندما هاجمتها الأفعى المسمومة بصورة مفاجئة. تعرض الصدمة القوية للسيدة للصراخ والاستجداء للمساعدة، لكن الوقت كان ضد حياتها.
تُذكر المصادر أن المناطق الجبلية في جهة سوس ماسة، وخاصةً إقليم تارودانت، تشهد انتشارًا واسعًا للزواحف والحشرات السامة مثل الأفاعي والعقارب. يعيش سكان هذه المناطق تحت تهديد مستمر لحياتهم بسبب هذه الكائنات الخطرة. وقد أصبح من الضرورة الملحة توفير الأمصال المضادة للسموم في المراكز الصحية القريبة من تلك المناطق.
تُعد الزواحف السامة خطرًا حقيقيًا على السكان المحليين، حيث يمكن أن تؤدي لدغاتها إلى مضاعفات خطيرة وحتى الموت. تحتاج هذه المناطق إلى تعزيز جهود الوقاية والتوعية لحماية الأفراد من هذه الحيوانات السامة. يجب على السكان المحليين أن يكونوا على دراية بأنواع الزواحف السامة الموجودة في المنطقة وأن يتعلموا كيفية التعامل معها بأمان.
علاوة على ذلك، ينبغي أن تتدخل السلطات المحلية والمؤسسات الصحية لتوفير الرعاية الطبية اللازمة والأمصال المضادة للسموم في تلك المناطق المعرضة لهذا الخطر. يجب أن يكون هناك اهتمام مستمر بتدريب الكوادر الطبية وتجهيز المستشفيات المحلية بالمعدات والأدوية الضرورية للتعامل مع حالات الدغات السامة.