الرباط – في خطوة تعكس التقدير العالي للمسار التكويني والعسكري لولي العهد، الأمير مولاي الحسن، تمّت ترقية سموّه إلى رتبة كولونيل ماجور (عميد) ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية – القوات البرية.
وظهر ولي العهد، اليوم، مرتديًا الزي العسكري المخصص للقوات البرية، في مشهد يعكس التزامه العميق بمسؤولياته العسكرية وتكوينه المستمر داخل المؤسسة الدفاعية للمملكة. وتأتي هذه الترقية في سياق النهج الملكي الذي يُعزّز إشراك ولي العهد في مختلف مناحي الحياة الوطنية، لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية، تجسيدًا للرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
ويُعرف عن الأمير مولاي الحسن تفوقه الأكاديمي وتكوينه المتين في عدد من المجالات، بما في ذلك الدراسات العسكرية التي يتابعها منذ سنوات داخل مؤسسات وطنية مرموقة. وتعكس هذه الترقية ثقة القيادة العليا في قدراته، واستعداد سموه لتحمّل مسؤوليات أكبر داخل صفوف القوات المسلحة الملكية.
وقد لقيت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا في الأوساط الوطنية، حيث اعتبرها مراقبون استمرارًا للتقاليد الملكية التي تولي أهمية كبرى للتكوين العسكري لأفراد الأسرة الملكية، باعتباره دعامة أساسية لتعزيز الانتماء الوطني وخدمة الوطن بتفانٍ وانضباط.
رمزية الظهور بالزي العسكري
ظهور ولي العهد بزي القوات البرية لا يحمل فقط دلالة بروتوكولية، بل يُبرز أيضًا انخراطه العملي في المؤسسة العسكرية، ويؤكد مواصلة التكوين الميداني الذي يتلقاه وفق أعلى المعايير المعتمدة في القوات المسلحة الملكية، المعروفة بانضباطها ومهنيتها العالية.
تجديد الثقة في جيل جديد من القيادات
تمثل هذه الترقية أيضًا رسالة رمزية تعبّر عن انتقال تدريجي وسلس للمسؤوليات، وتجديد الثقة في جيل جديد من القيادات الشابة، تحت إشراف مباشر من جلالة الملك، الذي لا يدّخر جهدًا في تحديث وتطوير المؤسسة العسكرية بجميع مكوناتها.