تواصل كتيبة المدرب سفين فاندنبروك استعدادتها بمجمع محمد السادس بالمعمورة، تأهبا لمواجهة ماميلودي صن داونز جنوب الأفريقي، برسم ذهاب دور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا، الذي سيجرى مساء السبت المقبل على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وتسارع السلطات الزمن لوضع آخر الترتيبات اللازمة والاجراءات الاستباقية، بالإضافة إلى التعزيزات الأمنية المكثفة لتفادي أي انفلات أمني او تنظيمي قد يؤدي إلى وقوع أحداث كارثية، كالحدث الذي لطخ العرس الكروي الذي جمع بين الرجاء البيضاوي ونظيره الأهلي المصري، والذي خلف وفاة مشجعة بسبب تدافع وازدحام الجماهير.
حرب السوق السوداء
في إطار سلسلة الإجراءات التنظيمية والأمنية المرتبطة بالمباراة ، قررت شركة “كازا ايفنت” رفقة السلطات المحلية تقليص عدد التذاكر التي من المفترض طرحها كل مباراة (45 ألف تذكرة)، حيث تم وضع رهن إشارة الجماهير 38 ألف تذكرة مقسمة إلى درجات بأثمنة مختلفة.
وحددت الشركة المفوض لها تسيير وتدبير شؤون التظاهرات الرياضية بمعية نادي الوداد الرياضي ثمن تذكرة المدرجات المكشوفة في 50 درهم والمدرجات المغطاة 100 درهم والمنصة الشرفية 1000 درهم.
وبعد إعلان الشركة عن طرح التذاكر منذ بداية الأسبوع الجاري لم تتمكن أغلبية الجماهير من استفادة من الحصص التذاكر التي وضعتها، بسبب الموقع الالكتروني الذي وضعت فيه التذاكر، ورصدت “الأيام 24” مجموعة من المشجعين يشتكون من هذا الأمر.
وعبر عشاق الوداد الرياضي عن استيائهم من هذه العملية التي فرضت عليهم اللجوء الى السوق السوداء، علما أن الجماهير تحارب منذ مدة مثل هذه التصرفات التي تزيد من متاعبهم.
ويشتعل لهيب أسعار التذاكر بعد عجز الجماهير عن اقتنائها بأثمنة مرتفعة، حيث وصلت تذكرة المدرجات المكشوفة الى 130 درهما وتذكرة المدرجات المغطاة 250 درهما.
فتح الأبواب مبكرا مع تشديد الإجراءات ارتأت اللجنة المنظمة للمباراة لتفادي مع وقع في مباراة الرجاء الرياضي، إلى فتح أبواب مركب محمد الخامس قبل 6 ساعات من انطلاق مباراة الوداد الرياضي وصن داونز جنوب الأفريقي، من أجل ضمان دخول مريح للجماهير ومتابعة المقابلة دون حدوث خسائر بشرية أو مادية.
وفرضت شركة كازا ايفنت على الجماهير الودادية الحاضرة ضرورة توفر التذكرة مع عدم قبول وصل الإقتناء الذي يتم سحبه من الموقع، كما فرضت أيضا ضرورة توفر تذكرة واحدة لكل مشجع ورفض دخول شخصين بها.
وتأتي هذه الإجراءات الى نبذ جميع التصورات المظلمة التي من الممكن أن تقع في المباراة، ومن شأنها أن تعرقل السير العادي للتنظيم، ولتفادي أيضا أي مشهد من مشاهد الازدحام والتدافع الذي يؤدي الى وقوع إصابات خطيرة وإزهاق أرواح كان همها متابعة مباراة كرة القدم.