بوسلهام بليق
في ظل التطور الاقتصادي السريع والتقدم التكنولوجي الذي نشهده في العصر الحالي، يبدو أن سوق الأربعاء الغرب بمدينة القنيطرة قد تجاوزته الأحداث وأصبح مجرد ذكرى بالنسبة للسكان المحليين. إن المركب التجاري الذي يقع في حي السلام، المعروف سابقًا بكليطو، يعاني من الإهمال والتخريب الشديدين، مما يسبب ضررًا كبيرًا للمكان وللمجتمع المحلي بشكل عام.
يتميز سوق الأربعاء الغرب بتاريخه العريق ودوره الهام كمركز تجاري رئيسي في المنطقة. ومع ذلك، فإن الحالة الحالية للمركب التجاري تشير إلى أنه قد تم تجاهله تمامًا من قبل الجهات المسؤولة عن الصيانة والتطوير. تتضح علامات التهميش والإهمال من خلال الجدران المتصدعة، والنوافذ المكسورة، والأسقف المتساقطة، والأرضيات المتآكلة. يبدو أن الأمور تتجه نحو الأسوأ يومًا بعد يوم، حيث يصبح المركب ملاذًا للتخريب والعبث.
إن حالة المركب التجاري تعكس تجاهلاً فاحشًا من الجهات المعنية والسلطات المحلية. فالمركب لم يشهد أي جهود لإعادة التأهيل أو الصيانة على مر السنوات العديدة التي مرت منذ تأسيسه. يعتبر المركب موردًا هامًا للمدينة والمنطقة المحيطة به، ويمكن أن يكون مصدرًا للعمل والتنمية المحلية. ومع ذلك، فإن الجهود المتعثرة لإحياء المركب وتحويله إلى مركز تجاري حديث وحيوي لم تتم بشكل يليق بأهميته.
إن التخريب المستمر والاهتمام الضعيف بالمركب التجاري ينعكسان سلبًا على السكان المحليين والتجار الذين يعتمدون على المركب كمصدر رئيسي للعيش والتجارة. يجد هؤلاء الأشخاص صعوبة في إدارة أعمالهم وتلبية احتياجاتهم بسبب غياب البنية التحتية الضرورية والخدمات الملائمة. يشعرون بالإحباط والإحباط تجاه عدم الاهتمام بمصالحهم واحتياجاتهم المشروعة.
من الواضح أن هناك حاجة ماسة إلى التدخل الفوري من الجهات المسؤولة لإعادة إحياء سوق الأربعاء الغرب وإعادة تأهيل المركب التجاري. ينبغي أن تتعاون السلطات المحلية والمنظمات ذات الصلة لتخطيط وتنفيذ برامج شاملة لإعادة التأهيل، بما في ذلك إصلاح البنية التحتية المتضررة وتحسين الخدمات العامة وتوفير الدعم اللازم للتجار والمقاولين المحليين.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم تعزيز الوعي بأهمية هذا المركب التجاري ودوره في تعزيز التجارة المحلية وتوفير فرص العمل. يمكن القيام بذلك من خلال حملات إعلامية وتوعوية تسلط الضوء على حاجة إحياء المركب ودوره في تعزيز الاقتصاد المحلي.
إن سوق الأربعاء الغرب ومركبه التجاري يجب أن يتلقى الاهتمام والاعتناء اللازمين من الجهات المعنية. يجب على السلطات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص أن يتعاونوا سويًا لإحياء هذا المكان الهام وتحويله إلى مركز تجاري نابض بالحياة ومزدهر. فقط من خلال الجهود المشتركة والالتزام المستمر يمكن أن نعيد لسوق الأربعاء الغرب مجدها ونعيد للمجتمع المحلي فرص التنمية والازدهار.
