متابعة:ميلودة جامعي
ذة. هند جوهري / مديرة نشر جريدة يسبريس تيفي
د. نور الدين الوكيل / رئيس القسم القانوني لجريدة يسبريس تيفي
تمثل مدونة الأسرة في المغرب خطوة هامة نحو تحقيق التمكين والمساواة للمرأة في مختلف جوانب حياتها. ورغم التقدم الذي حققته المدونة في مجالات مثل رفع سن الزواج وإلغاء الولاية، إلا أن هناك تحديات تعترض سبيل تحقيق الأهداف الكاملة.
تأتي أربعة مجالات رئيسية في إطار الخطة الوطنية لإدماج المرأة، وهي التربية والتكوين، الصحة الإنجابية، التمكين الاقتصادي، والتمكين المؤسساتي والسياسي والقانوني. رغم التقدير لتقدم مدونة الأسرة، يظهر أن هناك نقائصاً في تحقيق بعض هذه الأهداف.
تجلت تلك التحديات في اندماج قوانين دينية ومجتمعية، ونقص الوسائل المادية والبشرية، وسوء تنفيذ بعض مقتضيات المدونة، مما أسفر عن نتائج عكسية. تعتبر المراجعة والتحسين الدائم للمدونة ذات أهمية حيوية.
لذا، يتعين على الحكومة المغربية تبني نهج يجمع بين الأبعاد الدينية والاجتماعية، وتعزيز التخصيص المالي والبشري لضمان نجاح المدونة. كما يجب فتح حوار هادئ لتناول قضايا قانونية تعزز التوازن الأسري وتتجاوب مع متطلبات العصر.
إن تحقيق التوازن بين الدين والمجتمع يمثل تحدٍ حقيقي، ولكنه ضروري لتحقيق تقدم مستدام في مجالات الزواج والطلاق والنفقة والإرث. يجب أن تكون قوانين الأسرة متجاوبة مع التطلعات الحديثة والالتزامات الدولية التي اعتمد عليها المغرب.
تختم المقالة بدعوة لإعادة فتح ورش إصلاح المدونة بروح من التعاون والتحسين المستمر، مع التأكيد على أهمية تحقيق التوازن بين الأبعاد الدينية والاجتماعية في قوانين الأسرة المغربية.