العيرج ابراهيم/شأنكم
يبدو أن ساكنة مدينة بوذنيب بالجنوب الشرقي المغربي المحاذية للحدود الجزائرية والمشهود لها بماضيها الحافل بالمقاومة ،سائرة في إعادة رفع شعار “نريد مستشفى، لا مستودعا للأموات “و ذلك من خلال الرسالة الإنذارية التي وجهتها اليوم مجموعة من ساكنة المدينة لكل مسؤول عن تدبير شؤونها عبر وقفة احتجاجية كتعبير عن التردي العام الذي وصلته المدينة، ستعقبها أشكال نضالية أخرى ابتداء من يوم غد الثلاثاء.
فالمدينة تعيش تراجعا عاما و ترديا خطيرا على مستويات عدة ،بشكل يضع حقوق الانسان والمواطن في مغرب الهامش محط تساؤلات مؤرقة، بخصوص الحرمان من ابسط الخدمات ذات الارتباط الوثيق بالعيش الكريم للمواطن في بلدة لازالت نسائم دماء مقاوميها ضد الاستعمار تحت قيادة أحمد السبعي تعطر بأريجها سماء المنطقة الذي تعرض للتهميش والإقصاء منذ زمن بعيد ، بشكل أدى لتراجع في مختلف القطاعات ،يأتي على رأسها قطاع الصحة الذي يشهد نقصا مهولا من حيث الأجهزة والمعدات وكذا الأطقم الطبية.
لأجل ما تعانيه بوذنيب خصوصا ما يتعلق بالقطاع الصحي الذي لم يعد مطاقا، أمام التزايد الكبير للساكنة ،حيث تحول “المستوصف الوحيد” بالمدينة لمجرد شباك لحجز التذاكر للاتجاه نحو المستشفى الإقليمي بالراشدية كما يروج على لسان ابناء البلدة ، فالساكنة عازمة على مواصلة الاحتجاج اسماعا لصوتها ، حيث ستعاود وبشكل مكثف تنظيم سلسلة من الأشكال الاحتجاجية ابتداء من يوم غد الثلاثاء على الساعة التاسعة صباحا.