متابعة:ميلودة جامعي
عيد الشغل هذا العام، شن الزعيم السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، هجومًا شرسًا على حكومة عزيز أخنوش الحالية. وقد أثارت كلمات بنكيران جدلاً واسعًا في الساحة السياسية المغربية.
في كلمته في عيد الشغل، انتقد بنكيران بشدة سياسة الحكومة الحالية في معالجة مشاكل المغاربة، وقال إن هذه المشاكل يجب حلها بشكل فعال وسريع. ودعا بنكيران الحكومة إلى التركيز على معالجة البطالة والفقر، وتحسين المناخ الاستثماري في المملكة.
وأضاف بنكيران، رئيس الحكومة قبل الوصول إلى منصبه وعد وعودا لا تنتهي لم يتم تنفيذها.. ومع الأسف صدّقه عدد من المغاربة وصوتوا مقابل دراهم معدودات، وهؤلاء لا حق لهم في الاحتجاج لأنهم أخذوا أموالا وباعوا كرامتهم ووطنهم ومستقبلهم”، لكن هذه الوعود تبخرت، لدرجة أننا لم نعد نرى توزيع المؤونات على الأسر الفقيرة، رغم ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان.
وتابع بنكيران، المواد الغذائية والمحروقات ارتفعت بشكل صاروخي، وبالتالي يجب أن تكون الأمور واضحة، قائلا “المغاربة كلهم تيدعيو على أخنوش”، مشددا على أنه يجب على أخنوش أن يوضح للمغاربة بأي لغة يفهمها، من أجل أن يكسب ثقتهم، قائلا “مفهمتش علاش ساكت هاد أخنوش”.
وأكد بنكيران أن حزب العدالة والتنمية لا يزال يؤمن بالحلول الإسلامية لمشاكل المجتمع المغربي، ولكنه أيضًا يدعو إلى اتخاذ إجراءات عملية وفعالة لتحقيق التنمية والازدهار في المملكة.
كما دعا بنكيران الحكومة إلى تبني مشروع شامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، يركز على تحسين الخدمات العامة وتعزيز قدرات الشباب وتشجيع الاستثمار في البلاد.
وختم بنكيران كلمته بتوجيه دعوة للمغاربة للعمل معًا للتغلب على التحديات التي تواجه البلاد، والعمل بجد لتحقيق التنمية والرخاء في المملكة.
وقد أثارت كلمات بنكيران ردود فعل مختلفة في الساحة السياسية المغربية، حيث رحب البعض بالدعوة للتعاون والتضامن، في حين رأى البعض الآخر أنها تحمل بعض الانتقادات اللاذعة للحكومة الحالية وتحديدًا لعزيز أخنوش.