في صباح يوم الجمعة 26 مايو الجاري، انطلقت الدورة الأولى للقاءات القنص والصيد السياحي المستدام في جهة بني ملال – خنيفرة، والتي تهدف إلى تعزيز وتطوير قطاع القنص والصيد في الجهة بما يحترم الخصائص الإي0كولوجية والبيئية للمنطقة. تمت هذه الدورة بالتعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، ومجلس الجهة، والخطوط الملكية المغربية، والوكالة الوطنية للمياه والغابات، وتعد جزءًا من عمل المجلس الجهوي للسياحة وشركائه في تنمية السياحة في المنطقة.
يهدف هذا الحدث إلى دفع السياحة المستدامة في مجال القنص والصيد بالجهة، من خلال التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية، بما في ذلك شركات القنص السياحي ومصنعي الأسلحة ومربي الطرائد. وقد شهدت الدورة مشاركة مؤسسات مغربية وفاعلين وطنيين في مجال القنص، بالإضافة إلى مشاركة خبراء من كندا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وفرنسا وبريطانيا.
تركز هذه الدورة على الأبعاد السياحية والإيكولوجية للقنص والصيد في جهة بني ملال – خنيفرة، وتهدف إلى تعزيز هذه الممارسة في إطار احترام الخصوصيات البيئية والتنوع البيولوجي للمناطق الترابية. وتضمن برنامج الدورة فعاليات متنوعة مثل افتتاح الأروقة، وتنظيم ندوة، وعرض أفلام موضوعية. في اليوم الثاني
والأخير من الحدث، ستقام رحلة لفائدة الخبراء المغاربة ونظرائهم الدوليين لاكتشاف مناطق القنص والصيد بالجهة.
حضر هذا اللقاء عدد من الشخصيات البارزة والمسؤولين، بما في ذلك خطيب الهبيل والي جهة بني ملال خنيفرة، ومحمد عطفاوي عامل صاحب الجلالة على إقليم أزيلال، والمدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، ورئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة. كما حضر اللقاء رؤساء المصالح الأمنية والسلطات المحلية ومسؤولون آخرون في المجال. يعكس حضور هذه الشخصيات التزامهم بتعزيز القنص السياحي المستدام وتنمية السياحة في الجهة.
يعد هذا الحدث فرصة مهمة لجمع المتخصصين في مجال القنص والصيد السياحي، وتبادل الخبرات والمعرفة، والعمل على تعزيز هذه الصناعة في إطار الحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة في جهة بني ملال – خنيفرة. إن التركيز على السياحة المستدامة واحترام الخصائص الإيكولوجية للجهة يعكس الرغبة في تطوير هذا القطاع بشكل مستدام ومسؤول، مما يعود بالفائدة على الجهة والمجتمع المحلي والبيئة المحيطة.
