العيرج ابراهيم/شأنكم تيفي
يبدو أن محترفي عمليات النصب و الاحتيال عبر الشبابيك الإلكترونية قد وجدوا لأنفسهم موضع قدم بايت ملول.
في هذا الصدد التقينا اليوم بذات المدينة أحد مواطنيها الذي اشتكى من تعرضه لعميلة نصب من هذا القبيل حيث ثم تحويل مبلغ مالي من حسابه لفائدة حساب أحد محترفي هذه الجريمة التي لا نعتبرها من موقعنا كجريدة مجرد نصب بل سرقة مع سبق الإصرار من طرف الفاعل و ترصد ضحاياه المحتملين أمام الشبابيك البنكية لسرقة أموالهم .
يحكي الضحية أن بطاقته البنكية قد علقت داخل الشباك يوم الأحد 20/02/2022 كيوم عطلة، حيث لا يمكنه الاتصال بأحد أجراء المؤسسة البنكية حلا للمشكلة، ليتقدم نحوه شخص مدعيا المساعدة . لكنه اكتشف فيما بعد أن الأمر كله كان مفبركا حيث إن الشخص الذي أوهمه أن الشباك الاوتوماتيكي في حالة عطب تقني قام ذات بتحويل مبلغ مالي لحسابه الشخصي المفتوح بذات الوكالة دون علمه.
في انتظار ما ستسفر عنه تحريات وأبحاث الشرطة القضائية بذات المدينة للكشف عن هوية المشتبه فيه
و تقديمة للعدالة لتقول كلمتها بعد أن أودع الضحية شكايته في الموضوع لديها.
نشير كجريدة أن بنك المغرب قد طلب من جميع المؤسسات البنكية بمراسلة، إشعار المصالح الأمنية فورا كلّما جرى تسجيل عملية نصب من هذا النوع تفاعلا مع رسالة توصّل بها من الإدارة العامة للأمن الوطني، تفيد بتسجيل عمليات النصب والاحتيال عبر طريقة .“Skimming” Écrémage”- كنوع من النصب يستهدف مستعملي الشبابيك البنكية الأوتوماتيكية-.
فهل قامت الوكالة المعنية بما يلزم ،حماية لأحد زبنائها و الضحايا المحتملين بإشعار المصالح الأمنية فورا بذات المدينة ، و ليبقى السؤال مطروحا ما العمل إذن؟ وهل إلقاء القبض على الفاعل الحقيقي وإدانته كاف لتعويض الضحايا عما ضاع منهم من أموال؟ أليس للمؤسسات البنكية من الوسائل ما يكفي لحماية زبنائها و بالتالي الحيلولة دون تكرار مثل هذه الأعمال المجرمة قانونا حتى لا ترفع دعاوى تعويض ضدها بسبب التقصير؟ ألم يحن الوقت لتشجيع الزبناء على اعتماد البطاقة المصرفية القابلة للشحن والتي تمكن من تقليص حجم الخسائر في حالة التعرض للسرقة عبر الشبابيك الإلكترونية ؟ ألا يمكن اعتماد البصمات في كل العمليات البنكية ؟… أم أن طريقة الجدات هي الفيصل في الأمر باستعمال راحة اليد عند ادحال القن السري؟