انفجار قناة الكردان يخيم على سكان مدينة أولوز: المخاوف تتصاعد والمطالبات بتغيير المسار”

شأنكم26 يوليو 2023آخر تحديث : منذ سنتين
شأنكم
أخبار
انفجار قناة الكردان يخيم على سكان مدينة أولوز: المخاوف تتصاعد والمطالبات بتغيير المسار”

ميلودة جامعي

مدينة أولوز، المدينة الفرنسية الجميلة المعروفة بطابعها الهادئ وسكانها الودودين، تعيش حالة من القلق والخوف بعد وقوع حادث انفجار جديد في قناة الكردان الفلاحية. وقع الحادث يوم الخميس حوالي السابعة مساءً، وتسبب في خسائر مادية كبيرة، لاسيما في منزل أحد السكان الذي تضرر بشكل كبير جراء ضرب علو الماء في سطحه وانهيار جزء منه بسبب ضغط المياه الهائل.

 

حي درب جديد، المنطقة المتأثرة بالحادث، عاشت لحظات من الرعب والهلع بين سكانها، ومعهم سكان مختلف أحياء المدينة الذين أصبحوا يخشون مواجهة مثل هذه الكوارث في أي لحظة. يرجع هذا الخوف والقلق إلى التكرار المستمر لحوادث انفجار قناة الكردان في المدينة، حيث أنها انفجرت للمرة الثالثة خلال أقل من ثلاثة أشهر، وفي أماكن مختلفة. تلك الحوادث تهدد حياة السكان وتتسبب في خسائر مادية كبيرة، مما أثار استياء الجميع وزاد من مخاوفهم حيال مستقبل هذه القناة الخطرة.

 

عقب الحادث، قام فريق من خبراء التأمين اليوم الثلاثاء بزيارة المكان لتقييم الأضرار وتحديد حجم الخسائر التي لحقت بالممتلكات. من جهة أخرى، وصل مفوض قضائي باستدعاء من المتضررين للتحقيق في أسباب وملابسات الانفجار الذي ألم بهم. ترك هذا الحادث الناس في حالة من الانتظار والترقب لمعرفة النتائج والتداعيات المحتملة لهذه الزيارة القضائية.

 

وصفت الأضرار التي لحقت بأحد المنازل المجاورة لمكان الانفجار بالكارثية، حيث انهار جزء من سطح المنزل بفعل العالق المائي، وهو ما أثار غضب واستياء السكان الذين يعيشون اليوم في حالة من عدم الاستقرار والخوف من المستقبل. لكن رغم حجم الخسائر المادية الكبيرة، فقد شُعر بالارتياح نظرًا لأن العائلة التي تسكن في المنزل نجت بأعجوبة ولم يُصب أحد بأذى. قدرتهم على الهروب ومغادرة المنزل معتمدين على الإيمان بأن الأمر كله بيد الله.

 

من جانبهم، هرع رجال الدرك والسلطات المحلية إلى عين المكان عقب الحادث، لكنهم لم يتمكنوا من تقديم حلاً آنيًا للمشكلة. اقتصرت إجراءاتهم على إخبار السلطات الإقليمية بالحادث وتبليغ الشركة المسؤولة عن تشغيل القناة، شركة أمانسوس، التي قامت بقطع الماء من محطة التحكم لمنع حوادث مشابهة في المستقبل. ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات لم تهدئ مخاوف السكان، ولا تعتبر حلاً كافيًا للمشكلة المستمرة والتهديد الدائم الذي تشكله هذه القناة الفلاحية.

 

تكمن جذور المشكلة في تقادم الأنبوب وانتهاء صلاحية الضمان الذي لم يُهتم به بشكل جيد، حيث أنه يتم معالجته بحلول ترقيعية مؤقتة عند حدوث الانفجارات. هذا يؤكد أن التدابير التصحيحية لم تكن كافية لحماية سلامة السكان وضمان سلامة القناة بشكل عام

 

. ومن هنا تنبع المطالبات الحادة بتغيير مسار القناة وتحديث البنية التحتية بشكل كامل. يرى السكان أن المسار الحالي للقناة هو خطأ فادح وجريمة إنسانية في حقهم، ويعتبرون أن تكرار هذه الحوادث يعد إهمالًا من الشركة وعدم احترام لحقوقهم وسلامتهم.

 

لذلك، فإن السلطات المحلية والشركة المسؤولة عن تشغيل القناة، “شركة أمانسوس”، يجب أن تتحملان مسؤوليتهما والتعامل بجدية مع هذه القضية الخطيرة والتهديد الدائم الذي يواجهه سكان المدينة. يجب أن تكون سلامة المواطنين فوق كل اعتبار وأن تكون هناك خطط واضحة لتحسين البنية التحتية وتحديث القناة بشكل دوري ومنتظم، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المدمرة في المستقبل.

 

في النهاية، يجب أن يكون هدفنا الجماعي هو حماية سلامة المواطنين والمحافظة على أمان مدينتنا الجميلة من هذا الكابوس الفلاحي. يجب أن تكون المصلحة العامة فوق أي اعتبار آخر، وأن يتحرك الجميع بتكاتف لإيجاد حلاً دائمًا وفعالًا لهذه المشكلة وتحقيق الأمان والاستقرار للجميع.

خبار عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق