ميلودة جامعي
تشهد مدينة مراكش هذه الأيام انطلاق عدة أوراش لتحسين البنيات التحتية وتجديد المساحات العامة، حيث يتم تهيئة مختلف الشوارع والساحات، وذلك من خلال بدء تبليط الشوارع وصيانة الأرصفة وتشوير الطرق وصيانة المساحات الخضراء.
عمدة مراكش قامت بنشر الصور التي تُظهر هذه الأشغال عبر وسائل الإعلام وصفحة الجماعة، وعبّرت فيها عن امتنانها لتفهم المواطنين وزوار المدينة للازعاج الناجم عن هذه الأوراش. تهدف هذه الأشغال إلى تحسين البنية التحتية ورفع جودة وجمالية المدينة، وفقًا لما ورد في البلاغ الصادر عن الجماعة.
ومع ذلك، أثارت مواقع التواصل الاجتماعي استفسارات المراكشيين حول الإطار المالي واللوجستي الذي تتم من خلاله هذه الأشغال. فقد تنوعت وجهات النظر بين مختلف الأطياف الاجتماعية، حيث تم تقسيم الشارع المراكشي إلى أربع تبويبات مالية تناقش هذه العملية.
بعضهم اعتبر الأمر مجرد استعداد لمؤتمر أكتوبر للبنك الدولي، مشككًا في تأثير هذه الأوراش على الميزانية المحلية واستفادة الجماعة منها. في حين أجمع آخرون على أهمية الأشغال ودورها ضمن برنامج عمل الجماعة، الذي تولته عمدة مراكش بميزانية خارجية تجاوزت المتوقع ومبرمجة منذ عقود.
كما انقسمت الآراء حول مشروع تأهيل حي جليز، الذي شهد تخصيص ميزانية هامة تقدر ب 42 مليار سنتيم. فبينما يرون البعض أن هذا المشروع لم يحظَ بالاهتمام الكافي، يرى البعض الآخر أن الأشغال تتعدى حي جليز لتشمل مناطق أخرى.
مع كل تلك التحديات والتوجهات المختلفة، يرى العديد أن الأشغال تمثل مزيجًا بين مختلف الجوانب المالية والمؤسساتية والتعاون المحلي والخاص. وأن العمدة انتفضت لتجهيز الأرصدة المالية والأطقم البشرية الارضية المؤسساتية لتنفيذ البرامج بنجاح، والتعاون مع شركات التنمية المحلية ومؤسسات التعاون والجماعات والقطاع الخاص لإتمام هذه الأوراش.
لذلك، تظل مدينة مراكش تشهد تحسينًا وتجديدًا لبنياتها التحتية وتطويرًا في البنى العامة، ما يُعزّز مكانتها كقبلة عالمية ويُسهم في رفع جاذبيتها للمواطنين والزوار على حد سواء. تحتاج هذه العملية إلى استمرار الجهود والتعاون المشترك لتحقيق التقدم والنهوض بمدينة مراكش نحو المستقبل.