عرف اقليم تارودانت تساقطات مطرية مهمة خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى جريان الأودية وفيضان بعضها، وجرف كميات كبيرة من الحجارة والحصى والأتربة والقذف بها على الطرق التي شهدت إغلاقات مؤقتة، سرعان ما يتم فتحها بفضل يقظة رجال السلطة وعناصر الدرك والقوات المساعدة.
لكن الباعث على الإرتياح ،ولله الحمد، هو عدم تسجل أية خسائر في الأرواح على مستوى قيادة الفايض ودائرة اولاد برحيل عموما ، رغم قوة التساقطات التي ناهزت 100 ملمتر في ظرف يومين فقط ، وذلك راجع بالأساس إلى يقظة السلطات المحلية بقيادة الفيض وباشوية أولوز وكذلك عناصر الدرك الملكي بأولوز والقوات المساعدة ، الذين تجندوا طيلة اليومين الماضيين لحماية المواطنين والتدخل في الحالة الطوارئ.
وفي هذا الصدد تمكن هؤلاء الجنود من تفادي وقوع كوارث وخسائر في الأرواح ، حيث تمكنوا من انقاد ثلاث أشخاص بعد أن جرفت السيول سياراتهم على مستوى جماعة اداوكماض ، كما تم انقاد حياة شخص علق داخل سيارة من نوع ” ترانزيت” وسط مياه واد سوس على الحدود بين جماعة اداوكماض وسيدي واعزيز.
وموازاة هذه التدخلات البطولية ، قامت السلطات المحلية ورجال الدرك باولوز بإجراءات استباقية ، كمنع المرور على العربات في الحالات التي تشكل فيها السيول خطرا على حياة مستعملي الطرقات .