متابعة :توفيق الرياضي
يعانى سُكّان مدينة سيدي قاسم ، من هجوم أسراب الناموس عليهم، وخاصة عند حلول الليل، وقد تسببت هجمات الناموس ولدغاته للكبار والصغار، فى ظل موجة الحر التى تمر بها المنطقة ، وقد تكررت شكاوى السكان من هذه الهجمات، لمسؤلى الجماعة والسلطة المحلية ، دون أن يجدوا أى رد أو اهتمام بالمشكلة، التى يمكن أن تؤدى إلى انتقال الأمراض المعدية لسكان المدينة ،وللإشارة أن
البعوض يتكاثر عادة في بداية الربيع وعند ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن البيئة الحاضنة للحشرات التي شهدتها مدينة سيدي قاسم أخيرا وارتفاع الحرارة بشكل أعلى من المعدلات الطبيعية لهذه الفترة من السنة، مع وجود نفايات ومياه راكدة، أدت إلى زيادة نسبة البعوض والذباب بشكل أعلى من المعتاد في جل أحياء المدينة
وطالب المجتمع المدني بالمدينة ببيئة نظيفة داخل وخارج المساكن وإزالة أي مياه راكدة قد يتكاثر فيها البعوض، واستعمال الأدوية المنفرة لكل أشكال الناموس ، و القيام بما هو مطلوب من رش المبيدات بالطرق العلمية المطلوبة في الساعات القليلة المقبلة”.
أما بعض المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، فحوّلوا هذه الموجة الغريبة من الناموس إلى مادة دسمة للتسلية والسخرية، حيث كتب بعضهم: “لا ينقصنا إلا الناموس في هذه المدينة”، .
وعزى بعض المواطنين هذه الموجة من الناموس لأزمة النفايات التي يعاني منها السكان منذ أشهر، بسبب النفايات المتراكمة في الشوارع والساحات.
وعلى الرغم من بدء اختفاء مظاهر تلال النفايات المتراكمة في الشوارع العامة الى حد كبير، ما زال سكان أحياء الزاوية و حي صحراوية و الزنيبرية و الشليحات والرمايل والياسمين يعانون من الروائح الكريهة في المناطق القريبة من المساحات التي خصصت لجمع النفايات، .ويطالبون
الجهات المختصة، وأولها المجلس الجماعي لسيدي قاسم ، عبر مركز حفظ الصحة التابع له، بضرورة إيلاء هذا الموضوع الأهمية اللازمة، للتخفيف من معاناة الساكنة التي تتخوف من نقل الناموس و البعوض للفيروسات كما تعاني الأحياء المجاورة لوادي اردم من تداعيات مشكل ، إختلاط المياه النظيفة بالمياه العادمة
وتقض الروائح الكريهة مضجع سكان هذه الأحياء المجاورة للوادي، مما يضطرهم إلى إغلاق النوافذ بإحكام تفاديا للأسوأ، لكن هذا الأمر لا يفي بالغرض أمام قوة الرائحة ولا يوقف زحف الباعوض الذي يخترق بعض المنازل ويَكْلم ساكنتها مطالبين بحلول مستدامة، لإيقاف هذه الكارثة البيئية، والابتعاد عن الحلول الترقيعية التي يلجأ إليها المسؤولون كلما طرح عاد هذا المشكل إلى الواجهة.
